أن يختار الشباب العربي، وللعام العاشر على التوالي، الإمارات كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به، وبفارق كبير عن دول متقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فإن ذلك يتجاوز كونه مجرد إشارة ثقة عادية، ليؤكد أن الإمارات استطاعت أن ترسخ قيماً وثقافة ورسالة جديدة في نفوس الشباب العربي بأننا كعرب قادرون على إحداث الفرق، وردم الفجوة مع دول العالم المتقدم، بل والتفوق بهوية تصنع وتسهم في التقدم الحضاري، وتحافظ على الأصالة والقيم.
هذا التصدر للإمارات في اختيارات الشباب العربي، والذي وصل إلى 47%، مقارنة بـ19% للولايات المتحدة و15% لكندا، لم يأتِ من فراغ، فالإمارات باتت تمثل عربياً وعالمياً، نموذجاً مختلفاً كلياً، للتقدم الحضاري والازدهار الاقتصادي والتنمية المنسجمة تماماً مع القيم الإنسانية، في بلد يفتح أذرعه للجميع للعيش والعمل والإبداع والمساهمة في قصص نجاح تمتد آثارها إلى تمكين الإنسان وتعزيز الحضارة ونشر القيم عالمياً، حتى أصبحت قبلة أحلام جميع الشباب، وهو ما يؤكده محمد بن راشد رداً على هذا الاختيار من الشباب العربي، بقوله: «ونحن نقول بأن الإمارات بلد الجميع.. وبيت الجميع.. وتجربتنا ستبقى متاحة للجميع.. وعلاقاتنا ستظل إيجابية مع الجميع».
نتائج ملهمة كثيرة يقدمها استطلاع «أصداء بي سي»، وربما أهمها ثقة وتفاؤل الشباب بالإمارات التي تستمر بتسجيل مستويات عالمية عالية، وخصوصاً ما يتعلق باهتمام القيادة بآرائهم، وكذلك ثقتهم بأن اقتصاد الدولة يسير في الاتجاه الصحيح والتي وصلت إلى 99 %، وهي نتائج تقدم درساً واضحاً للإدارات والحكومات حول ما يبحث عنه الشباب وتوجهات تفضيلاتهم، وتجسد تجربة الإمارات الناجحة في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم.