ازدحام الشوارع بالرياضيين فجراً و٣ عواقب أخرى لامتلاك الناس عقلية الريادي الذي نشاهده عبر الريلز

رغم اشتهار المنطقة العربية بتنوع مواردها وثرواتها الطبيعية، من النفط إلى الغاز إلى الموقع الجغرافي المميز على أهم ممرات العالم، فإن اقتصادات معظم دولها تعاني بشكلٍ حاد لجملة من الأسباب على رأسها شُحّ عقلية المليونير لدى شبابها. ولكن كوكبةً من الرياديين الملهمين، الذين حاربهم المجتمع برفض قبولهم في أي وظيفة انتقموا منه أبشع انتقام، مُستلّين حساباتهم على تطبيق "ميتا فور بزنس" لإنشاء حسابات الإنستاغرام التي لن ترحم من ظلمهم يوماً وخلايا المشاهد العصبية. 

يأبى أولئك الرياديون أن يقدموا لك الأسماك، رغم تمكّنهم من إحداث ثورة بنقل رائحتها عبر الفيديو إلى المشاهد، بل يريدون تعليمك صيد الفرص من خلال نصائح ومنهجيات لن تستطيع اتباعها إن كنت من أولئك الضعفاء الذين تستطيع سفاسف الأمور كالعائلة والوظيفة والحياة الاجتماعية تشتيتهم عن أهدافهم. لهذا أجرى مركز الحدود لأبحاث الخواء دراسة سوسيو-اقتصادية استطاعت رسم ملامح مستقبل المنطقة في مرحلة ما بعد الريادة إذا التزمت الشعوب بتلك النصائح واستفادت من نصائح ريلز صفحة المليارديريون العرب.

ازدحامات ليلية خانقة

كثرت الأبحاث والنظريات التي تقول إن الثورة الصناعية والسيارات قد صادرت من البشر الحيز العام وأخرجتهم من الشوارع إلى هوامشها، لكن الاستمرار على نهج الريادة سيعيد السيادة للشعوب على شوارعهم، حيث ستشهد الشوارع مئات الآلاف من الشباب الذين خرجوا يركضون عند الرابعة فجراً بعد أخذهم حمّاماً بارد، وعودتهم فجراً للاصطفاف أمام مرائب السيارات الفارهة لتصوير فيديوهات الخطوات اللازمة لشراء سيارات مثلها.

الكورسات كعملة عالمية

من المعلوم أن الخطوة الأولى في طريق الحرية المالية هي ترك الوظيفة/الجامعة وتطوير بيرسونال براند على الإنترنت تليق بك كمليونير مستقبلي، ونتيجة لذلك ستشهد  المنطقة خلال السنوات القادمة علاقة عكسية حيث يرتفع عدد المسوّقين الإلكترونيين وتنخفض المواد الحقيقية التي يسوّقون لها باستثناء كورسات التسويق الإلكتروني، ليدخل العالم مرحلة الكساد الإلكتروني الكبير قبل أن يتم اعتماد الكورسات كعملة عالمية تتم مقايضتها لقاء الحصول على الكورسات واشتراكات النادي الرياضي.

انهيار سيرفرات تشات جي بي تي

تمتلك شركة أوبن إي آي المطورة لتشات جي بي تي حالياً ٣٧١٦ خادماً حول العالم. وبما أن حكماء الريادة يؤكّدون على أن المستقبل لن يكون للذكاء الاصطناعي، بل للفرد الذي يجيد تطويعه، وباستقراء نمو حملة عقلية المليونير في المنطقة آخر خمس سنوات، فإن الشركة ستحتاج أكثر من مليون خادم لتشات جي بي تي وحده كي تلبّي حجم طلبات راغبي النجاح وإلا ستنهار أنظمتها، هذا ما لم يطور إيلون ماسك شريحة يمكن زراعتها في الدماغ لتتولّى مهمة كتابة المنشورات عنك وعن تشات جي بي تي.

تغيّر في هويات الجامعات

رغم أن المليونير لا يحتاج الجامعة، بل الجامعة هي من تحتاجه. تشير الدراسة إلى أنَّ تبني البعض لعقلية المليونير بشكل متأخر وأثناء وجودهم على مقاعد الدراسة سيسبّب تحولاً تدريجياً في وظائف قاعات الحواسيب من قاعات دراسة إلى مستودعات لبروداكتس الشركات المليارية التي سينشؤوها كما فعل جيف بيزوس وبيل غيتس.