كيف تضغط أميركا على إسرائيل؟ أنت تسأل ونتنياهو يطالب بايدن بالنهوض من حضنه ليجيب

أرسل إلينا القارئ العزيز نبيل أبو المشالع متسائلاً عن الكيفية التي تضغط فيها أميركا على إسرائيل في سياق الحرب على غزة، في الوقت الذي تزودها بالأسلحة والدولارات وتغطيها سياسياً بالفيتوهات؛ ولأننا سبق وأن بحثنا هذه المسألة في كواليس الحدود، وسألنا عنها الكبير والصغير والمقمط في السرير ولم نحصل على إجابة، خاطبنا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، الذي وجه السؤال بدوره إلى بيبي شخصياً والذي طلب بدوره من بايدن النهوض من حضنه ليأخذ نفس ويعرف كيف يجيب، يا رب، على بركة الله.

نتنياهو أخبر غوتيرش أن يبلغنا أن نقول لنبيل إنه وقبل كل شيء شكراً على سؤالك الذي دفعه إلى دفع بايدن عن صدره والتقاط نفسه بعد أحسّ لوهلة أنه أصبح مرطبان زيتون يريد الأميركان تحليته٬ وأن الضغط الأميركي لا يقتصر على جلسات بايدن هذه، بل يمتد إلى نواحٍ أخرى كالضغط على أضلاعه من شدة العناق٬ أو ضغط بلينكن على أصابعه عند المصافحة في كل مرة يزور فيها إسرائيل، إذ يطبقون أصابعهم على كفه مثل الكلّابة، وغيرها من أنواع الضغط العاطفي كالاتصالات الليلية ورسائل الواتس آب والنوودز.

إضافة لكل هذه الضغوطات، اشتكى بيبي -على ذمة الوسيط- أنه يعاني أيضاً من الضغط العسكري الواقع على موانئ إسرائيل ومطاراتها الغارقة بصناديق الأسلحة، إضافة إلى الضغط المالي على البنوك التي سببته المساعدات المالية والحوالات المتعاقبة٬ عدا عن ضغط الوقت الذي يعيشه في استقبال الوفود الاستخباراتية والسياسية يومياً٬ وتنسيق الزيارات والمواعيد وحجوزات الفنادق والإقامة للدبلوماسيين والخبراء العسكريين.