ألمانيا تحضّر لمرافعة دفاعاً عن حق إسرائيل في آوشفيتس خاص بها

حشدت ألمانيا جيشاً من خيرة محاميها وحقوقييها، ووجهتهم للانهماك حتى أكواعهم بالتحضير لمرافعة قانونية أكبر من الـ ٨٤ صفحة التي قدمتها جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية٬ تحضيراً للدفاع عن حق إسرائيل في حقها عن الدفاع عن نفسها وإقامة آوشفيتس يليق بها كدولة حديثة متحضرة تستحق العيش بسلام رغم وجودها وسط مجاميع الحيوانات البشرية من السكان المحليين. 

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبستريت استعداد بلاده لدفع الغالي والنفيس وسماع ألف كلمة منافق وعنصري ومبيد جماعياً ولا سماع تهمة معادي للسامية واحدة "ربينا إسرائيل كل شبر بمعتقل. ذاق اليهود الأمَرّين على يدنا في معسكرات الاعتقال حتى اشتد عودهم، واليوم نقف إلى جانبهم وخلفهم وتحت إبطهم لنمكنهم من تطبيق ما تعلموه عندنا بالفلسطينيين، إذ لا يتعلم المرء حقا إلا من آوشفيتسه".

وبيّن هيبستريت أن الظلم الذي تتعرض له إسرائيل يجب أن ينتهي "غزة تدّمرت أي نعم، وتعرض الفلسطينيون فيها للقتل والحرق والتشويه والتهجير والتجويع والتعطيش وقطع الدواء، إلا أننا ما زلنا نشاهدهم على الشاشات أحياء يركضون ويهربون ويحفرون الركام بحثاً عن أطفالهم و ويهاجرون من مخيم إلى مخيم ويرتجفون ويتحدثون ويبكون وينددون ويشتكون وكأن لديهم شيء من الأمل٬ فكيف نستطيع أن نصف تجربة ونحكم عليها أو نوقفها قبل أن تكتمل".

وأضاف "إن إسرائيل تكرس الجهود العالمية التي بذلت في كل مكان ضمن آسيا وأفريقيا ودول العالم الثالث، وحري بنا مكافئتها لتطويرها أساليب ومفاهيم معسكرات الاعتقال والتعذيب والإبادة ومساهمتها الفعالة في خلق عالم نظيف حضاري ومسالم دون أن تجرنا لخوض حرب عالمية جديدة حتى نحققه".

وأكد هيبستريت أن العالم يكيل بمكيالين وأن محكمة العدل الدولية ترى ما ترغب في رؤيته وتسمع ما ترغب في سماعه، متجاهلةً جرائم الإبادة الجماعية في بقية العالم "إن كنا عاجزين عن محاسبة الجميع فعلينا عدم محاسبة أحد حتى لا نقع بفخ التمييز العنصري. ما الذي ينقص إسرائيل عنا كألمان أو فرنسيين وأمريكيين لتحقيق ذاتها بخوض تجربتها الخاصة كما فعلنا في ناميبيا ورواندا وخليج المكسيك؟".