الخارجية الأميركية تثني على تعامل إسرائيل مع الصحفيين واكتفائها باعتقال لمى غوشة

صفق الأمريكان وأطلقوا صافرات الإعجاب بتحسن أخلاق إسرائيل، وضبط أعصابها أثناء مداهمة منزل الصحفية لمى غوشة وتخريب بعض محتوياته وترويع طفليْها واعتقالها دون أن تغتالها عن طريق الخطأ.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل كظمت غيظها رغم تحريض لمى ضدها على مواقع التواصل "ولم تكتفِ بذلك، إنما دللتها واحترمت أنها صحفية وعرضتها على محكمة ومددت اعتقالها عدة مرات خلال أسبوع واحد فقط بدل رميها عدة سنوات قبل عرضها على المحكمة، ما يؤكد احترام إسرائيل لحرية الصحافة على عكس ما تروّجه ترويج وكالات الأنباء الفلسطينية والعربية والدولية من أخبار كاذبة وأدلة مكتوبة ومسجلة ومصورة مزيفة للنيل منها".

وأكد انتوني أن بلاده لطالما آمنت بإسرائيل وساندتها بسبب أوضاعها الخاصة "تجنبنا لومها أو توبيخها أو توجيه لاءات حاسمة نحوها كما فعلنا عندما اتهمت باغتيال شيرين أبو عاقلة، واعتمدنا التشجيع الإيجابي والحث على التغيير؛ والحمد لله، ها هي تربيتنا الحديثة تؤتي ثمارها، ومن الواجب علينا مكافأتها وغض النظر عن الأخطاء الخمسة التي سترتكبها قريباً تحفيزاً لها للاستمرار على الطريق القويم".

وحث أنتوني الدول التي تسيء معاملة الصحفيين على الاقتداء بإسرائيل التي تحملت الضغوط الأمنية المتزايدة ووجود الفلسطينيين ولم تقتل صحفياً بقصد قتله، فضلاً عن قطعها وعداً للرئيس بايدن بقراءة العهود والمواثيق المتعلقة بحرية وحماية الصحافة، وتدريب جنودها على التنفس المنتظم حين يرون الصحفيين لتخفيف نسبة الانفعالات غير المحمودة.