ابن زايد يلتمس من الرئيس الإسرائيلي تعليمه فن القصف والتظلّم

هبط الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ في الإمارات العربية المتحدة عقب دعوةٍ ملحّة من محمد بن زايد آل نهيان، الذي أدرك أخيراً مدى جهله وحاجته إلى معلّم خصوصي يمسك بيده ويعلمه فنون قصف الجيران متى طاب له والتباكي في أحضان المجتمع الدولي عندما يزعجه صراخهم.

وجاءت تلك الدعوة بعد فشل الإمارات في التعامل مع الهجمات الحوثية التي أتت رداً على اعتداءاتها طيلة السنين الخمس الماضية، والتي مثّلت تصرفاً جديداً ومفاجئاً في المنطقة، بعد أن ظنت الإمارات أن جيرانها -كما هو الحال لدى جيران هرتسوغ- عادةً ما يحتفظون بحقّ الرد على الاعتداءات في قلوبهم ما حَيوا.

وأكد الرئيس الإسرائيلي هيرتسوغ أن ما تفعله قيادة الإمارات من بعبصةٍ في الإقليم يبوح بأنها تسير على الطريق الصحيح "لكن مجرد استهدافها العشوائي لأي هيكلٍ خرساني لن يرفعها إلى قمم المجد؛ فالإمارات دولةٌ شابّة طائشة مراهقة، تاريخها لا يتجاوز نصف قرنٍ ونيّف، وهنا يأتي دورنا كمرشدين بخبرة تبلغ نصف قرنٍ ونيّفين لتعليمها أصول اللعبة ومهارة إطلاق الدموع وأخلاق القصف الممنهج المثمر".

من جانبه، عبّر ابن زايد عن امتنانه لاستجابة هيرتسوغ وتعليمه ما يجهله، وشكره عبر إصدار أغنية جديدة وفيلمين قصيرين وثلاثة مقالات على صحيفة الاتحاد، وطلب منه حجز موعد آخر لدرسٍ في العلاقات العامة والخبرة الإسرائيلية؛ تلك الخبرة التي ستساعد الإمارات على خلق تعاطف أكبر مع قضيتها عبر ابتكار "ساميّتها" السحرية الخاصة بها، يعاديها تلقائياً كل من ينتقدها أو يمسّها بسوء.