تغطية إخبارية، تحقيقات الحدود

تحقيقات الحدود: مالذي كان يفعله خامنئي في كنيسة مار إلياس قبل ٢٤ ساعة من التفجير؟

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون البصمات الواضحة

Loading...
صورة تحقيقات الحدود: مالذي كان يفعله خامنئي في كنيسة مار إلياس قبل ٢٤ ساعة من التفجير؟

بعد تحقيقاتٍ استمرات لأكثر من ٣٥٠٠ ثانية عمل متواصلة، خلص محققو وزارة الداخلية السورية إلى أنَّ التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق نفذه عنصر من تنظيم داعش. إلا أنَّ تلك النتيجة لا تنطلي إلا على متابع ساذج، وتضليل من الاستخبارات الإيرانية  للتشويش على غياب خامنئي عن المشهد قبل ٢٤ ساعة من التفجير، بحسب تحقيق استقصائي للحدود، قائم على الاستقراء المنطقي لغياب المرشد بحجة وجود سبع قاذفات بي-٢ فوق رأسه.

تحدَّث صحفيو الحدود إلى عددٍ من الخبراء الذين تسائلوا "لماذا الآن تحديداً؟" وهو السؤال الذي شكَّل حجر الأساس لبناء فرضية التحقيق، ومنه انطلقوا نحو مطالعة عشرات الأخبار التي سبقت التفجير، ليجدوا أن الممارسات الإيرانية المشبوهة بدأت مع صمت الحرس الثوري عن ثاني أكبر ضربة يتلقاها المشروع الإيراني في تاريخه بعد اغتيال قاسم سليماني، والمتمثّلة بإلقاء القبض على وسيم الأسد في عملية مركّبة.

وإضافة إلى هذه الضربة، باتت مساعي الإيرانيون للانتقام أمراً مؤكداً بعد أن أبدت الدولة السورية نجاحات منقطعة النظير برفع الرواتب بنسبة ٢٠٠٪ لتصير ٧٠ دولاراً بدلاً من ٣٥، خصوصاً مع طرح سؤال آخر عن عدم ظهور خامنئي في الكلمة المتلفزة المجدولة مسبقاً؛ وهو السؤال الثاني الذي ارتكز عليه التحقيق، وجعلَ سفر علي خامنئي إلى دمشق لتحقيق عدة أهداف في ضربة واحدة مسألة وقت. 

بحسب مراسلات داخلية اطلعت عليها الحدود، فإن المرشد قطع كافة الاتصالات مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية منذ صباح الأمس واستغل انشغال العالم بالضربات الأميركية على منشآته النووية لتسريع عمليته في الكنيسة، التي وجد شباب الأمن الجنائي بصماته فيها على إحدى الخشبات المتطايرة بعد كشط الدماء عنها؛ وهذا ما يفسر تأخر موافقة المرشد حتى الآن على قرار المجلس بإغلاق مضيق هرمز.

ويرجح محلل العلاقات الإيرانو-أموية الدكتور صالح الرابط، الذي اطَّلع على نتائج التحقيق، أنّ قرار إغلاق المضيق يأتي كضربة استباقية لممارسة ضغط أكبر على حكومة دمشق بهدف الإبطاء من سرعة تحقيقها للإنجازات القادمة، فالمُستهدف الأساسي من الإغلاق المرتقب هو صادرات الغاز القطرية التي تعتزم إيران إلحاق أكبر قدرٍ من الضرر فيها، لدرجة تدفع القطريين إلى عدم تجديد منحة رواتب القطاع العام السوري عندما تنتهي بعد ثلاثة أشهر.

شعورك تجاه المقال؟