جسم يعاقب صاحبه على عدم لعبه الرياضة بمنعه من لعب الرياضة

حرّك الشاب برهان شكربان مؤخرته التي حفرت تكورها على الكنبة، ونفض شعر القطط وفتات الخبز ورماد السجائر عن ملابسه، وأطفأ سيجارة الصباح العاشرة، وشرب ما تبقى من زجاجة البيبسي والتهم شريحة بيتزا بائتة كانت بجانبه حين نام وهو يتابع المسلسل التركي، ثم خرج إلى النادي الرياضي قرب بيته، قبل أن يغشى عليه ويفقد الوعي بعد دقيقتين من صعوده على جهاز المشي.

واعتبر برهان ما فعله جسده طعنة في الظهر "توقعت أن يتعاون معي لبناء حياة أفضل، لكنه لم يغفر تقصيري بحقه، ولم يلتمس لي عذراً رغم ظروفي القاهرة مثل الكنافة وماكدونالدز وكنتاكي يا إلهي كم أحبه وتضارب مواعيد الرياضة مع مواعيد مباريات كرة القدم وجلسات الشيشة مع الأصدقاء وأوقات القيلولة".

وشكّك برهان بإمكانية أن يكرر المحاولة "لا أعلم متى سأرغب في الذهاب إلى النادي مرة أخرى، خصوصاً مع جسد بليد متعنت متعجرف رافض للرياضة منغمس بالملذات. قد أبدأ بخطوات صغيرة، مثل المشي دقيقتين إلى الدكان بدل الاستعانة بخدمة التوصيل لإحضار علبتيّ السجائر، وطبخ بيتزا خضار مثلجة بدل شرائها من بيتزاهت".