موظف ينهي عمله باكراً ويغادر قبل نهاية الدوام الرسمي وكأنَّ روحه ليست ملكاً لمديره حتى الساعة السادسة
٢٢ فبراير، ٢٠١٨
أقدمَ الموظَّف الجديدُ في شركةِ الأفق للعلاقاتِ العامّة عبد الواحد الشلفين على مغادرةِ عملهِ قبل انتهاءِ دوامهِ الرسميّ بأربَعينَ دقيقةٍ لمجرَّدِ إنهاء مهامَّه كافة، وكأنَّهُ لمْ يوقِّعْ عقداً باعَ بموجَبِهِ روحَه لمديره منَ الساعةِ الثامنةِ إلى السادسة، منَ الأحدِ إلى الخميسْ، بالإضافةِ إلى أيّ وقتٍ آخرَ يُحبّ المديرُ رؤيَتَه فيه.
وبحسبِ زميل عبدالواحد، فإنَّه لملمَ أغراضَه وأطفأ حاسوبَه واتّجه نحو المخرجِ وسطَ دهشةِ جميعِ الموظَّفين “حاولتُ لفتَ انتباهِهِ إلى الساعة وعدم انتهاء الدَّوام، إلا أنَّه سارَ نحو الباب دون أن يسمع صوتي أثناء ندائي الذي لمْ أتمكَّن من رفعِهِ تفادياً لإزعاجِ المديرِ خلال اجتماعه الرَّسمي مع ساندرا من قسم الموارد البشريَّة“.
من جهته، أكَّد السيد سعادة حضرة المدير أنَّ عبد الواحد على الأغلب لمْ يقرأ التفاصيلَ الصغيرة في عقدِ العمل “يبدو أنَّه تحمَّس لبدايته العمل مؤخراً، وشعر بالملل بعد إنهاء مهامَّه بسرعةٍ، ولم يستوعب أنَّ أداءه هذه المهام مجرَّد هدفٍ ثانويٍّ يَشغلُ نفسه به أثناء استمتاعي باستملاكه وقدرتي على إجباره على البقاء داخل المبنى قريباً مني”.
وأضاف “وكأنَّ فرض الحكومة الظالمة قوانين تمنعني من إلقاء الموظفين في المكتب ٢٤ ساعة لا تكفي، ليتفضّل عبد الواحد بالمغادرةِ قبل انقضاء الساعات الثماني، بل ويرفض حضور الاجتماعات أيَّام العطل ويطالب بإجازاتٍ مرضيَّة”.