لايف ستايل، خبر

مدير يتبرع بدفع إيجار المكتب عن الموظفين رغم أنهم ينامون فيه لإنهاء أعمالهم

Loading...
صورة مدير يتبرع بدفع إيجار المكتب عن الموظفين رغم أنهم ينامون فيه لإنهاء أعمالهم

يتكفّل عطوفة مدير عام شركة الأفق السيد منذر زلابيب المحترم بدفع إيجار المكتب الذي استأجره لموظَّفيه، رغم أنَّهم هم الذين يستعملونه وينامون فيه لإنهاء أعمالهم.

ويؤكّد منذر إنَّ كرمه على موظفيه لا يقتصر على إيجار المكتب “فأنا أسدد فواتير رفاهيتهم وراحتهم فيه أيضاً، كالإنترنت والهاتف والكهرباء، وأسمح لهم باستعمال الكراسي والمكاتب والحواسيب الطابعةِ والمكبسِ مجاناً، فضلاً عن الرواتب التي أصرفها لهم بين الحين والآخر”.

ويضيف “إن عطفي عليهم يحول دون اتخاذي بحقهم عقوبات قاسية، فلا أفصل سفيان لتمدده بكرسيِّه بعد تسع ساعات عمل، ولا أخصم من راتب مجدي كلَّما ألقى رأسه على المكتب مطالباً بغفوةٍ لنصف ساعة في تمام الواحدة فجراً”.

ويحذَّر منذر موظّفيه من التطاول عليه أو استغلال طيبته “وردتني أخبارٌ عن جحودِ بعضهم بنعمي وشكواهم من البرد لعدم توفيري أجهزة التدفئة، ومطالبتهم بتوفير الماء والشاي والقهوة والنسكافيه على حسابي في مطبخ المكتب. وهم بذلك يتهمونني بالبخل واللؤم ويشوّهون سمعتي، وكأنَّني أبوهم الذي أنجبهم ونسيهم في الشارع”.

من جهته، أشاد مفتّش وزارة العمل بمعاملة السيد نذير لموظَّفيه “فهو يسمح لهم بالبقاء في المكتب طوال الوقت على نفقة الشركة، مع أنَّ القانون لا يجبره على إبقائهم سوى لثمانِ ساعات، موفراً عليهم عناء العودة إلى منازلهم أو البحث عن مكانٍ آخر يكملون فيه عملهم”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.