تغطية إخبارية، دراسة

فيروس ميكروسكوبي يثبت أنه أذكى من رافض للقاح لديه ٨٦ مليار عصبون

سامر السختوري - خبير الحدود في شؤون الذكاء المجهري

Loading...
صورة فيروس ميكروسكوبي يثبت أنه أذكى من رافض للقاح لديه ٨٦ مليار عصبون

أثبت المتحوّر الجديد لفيروس كورونا "أوميكرون" بكل جدارة أنّه - وعلى الرغم من كونه كائناً شبه حي مكوّن من غشاء هزيل يحتوي على أجزاء من جزء من مادة نووية لا تُرى بالعين المجردة ولا حتى بالمجاهر - أثبتَ أنّه أكثر تطوراً وذكاءً من رافض اللقاح الذي تشير الدراسات لاحتمالية امتلاكه عقلاً ودماغاً، إضافةً إلى ٨٦ مليار عصبون يفترض أن يساعدوه في عملية التفكير والتحليل.

يبحث فيروس كورونا عن استمرارية سلالته وعن كل ما يصب في مصلحة بقائها وتطورها وعيشها حياة كريمة في الأجساد البشرية الواسعة، ما يدفعه لتطوير ميكانيزمات دفاعية معقدة تقيه من اللقاحات والمنظفات وكلّ ما يستطيع الإجهاز عليه، ولو كانت هناك كمامة على مقاس الفيروس لابتاعها وارتداها وغطّى بها أنفه وفمه وليس ذقنه فقط. 

وأسهم حجم الفيروس الصغير المنمنم في تطوير آليات نجاته، من خلال اللعب على عواطف البشر البالغين الكبار الأقوياء وإقناعهم بإرخاء دفاعاتهم والامتناع عن تلقي اللقاح لتوفير بيئة آمنة ومنزل دافئ للفيروسات الفتيّة وتأسيس مصنع لإنتاج المزيد من الفيروسات والمتحوّرات الشرسة، التي تنتشر في جسم رافض اللقاح وفي بصاقه ومخاطه كالنار في الهشيم، ليذهب ويبصق في الأجواء ويساعد أصدقاءه الفيروسات المتحورة على الانتقال إلى جسم كائن من فصيلته، حيث تُكوّن هناك أُسرة فيروسات جديدة تتمدد وتتوسع وتتغير بحسب المتغيرات العلمية والطبيعية المحيطة، وليس وفق مشاعرها ومزاجها اليوم وما قرأت على مجموعة الواتس آب خاصتها "طلـــــــعة أحــــــلى صبايـــــا وشبــــــــاب الفيروســـــــات".

وأكدّ الفيروس هذا على ذكائه من خلال قدرته على التعلّم من أخطاء الفيروسات الأُخرى؛ فعندما يرى أترابه من الفيروسات يموتون وينقرضون، يشغل وقته جاهداً في البحث عن حلول تسعفه وتجعله محصّناً، بدلاً من كتابة منشور عبر الفيسبوك عن المؤامرة البشرية التي تُحاك ضد رفاقه الفيروسات.

وعلى الصعيد العالمي، نجح الفيروس بوضع ذكاء القادة الغربيين كافة في جيبه الصغيرة، خصوصاً عندما قرروا التحاذق وشراء كل اللقاحات المتوفرة في السوق والاستئثار بها لهم وحدهم، يمتلكون خزائنها وينزلونها بقدر معلوم غير آبهين بالبشر خلف البحر، حتى جلس الفيروس في أجساد الأفارقة والهنود وتحوّر على مهله لينفجر في وجه العرق الأبيض ويحطم زجاجات لقاحاتهم وبحوثهم ودراساتهم الذكية.

شعورك تجاه المقال؟