لايف ستايل، خبر

شاب ينجح في حماية ذقنه بشكل ممتاز من فيروس كورونا

Loading...
صورة شاب ينجح في حماية ذقنه بشكل ممتاز من فيروس كورونا

فتح الشاب نظمي الراغي باب منزله، وغادر إلى ميكروبات العالم وبكتيرياته وفيروساته، وخصوصاً فيروس كورونا اللعين، وكله ثقة باستحالة أن يصيبه بأي أذى؛ وذلك لارتدائه الكمامة في مكانها الصحيح على ذقنه، ليحميها من احتمالية أن يهاجمها الفيروس ويتسلل للمسامات ويتغلغل بداخلها متجاوزاً شعر لحيته ليأكل بصيلات الشعر ويبلغ الجهاز العصبي، فيدمره ويقفز من عضو لعضو لعضلة لعظمة لشريان إلى أن يبلغ رئتيه ويقتله.

ولا يعرف نظمي سبب إصرار منظمة الصحة العالمية وبقية هيئات الصحة على الوقاية بالطريقة التي يروجون لها؛ فالأنوف محمية بشعيرات وإفرازات تجعل حتى دخول الهواء مستحيلاً، ويمكن التأكد من خلو الفم من الفيروسات من خلال البصاق بين الحين والآخر. أما الذقن، فهو من أضعف المناطق في جسم الإنسان، وخاصرة رخوة يمكن للفيروس التسلل من خلالها إلى جسده؛ لأنه ليس فيروساً خبيثاً فحسب، بل ذكي، يخترق الجسم ويختبئ فيه ١٤ يوماً إلى أن يطمئن ويبدأ بالتحرك. ومن المؤكد أنه مع الوقت أدرك خوف الناس من دخوله عبر أنوفهم وأعينهم أو أيديهم المتسخة، لذا سيباغِتهم ويلج فيهم من حيث لا يحتسبون.

يقول نظمي “حتى لو سلَّمنا بصحة الفرضيات التي تروِّج لها تلك المنظمات؛ أساساً عندما يرى الفيروس الكمامة – بغض النظر عن موقعها – سيهرب مثل عصفور فوجئ بفزَّاعة. لا داعي لأن أخنق نفسي بها؛ وإن مرضت – لا سمح الله – سأفعل ما يتوجب علي وأضع يدي على فمي عندما أعطس؛ كي أقبض على الفيروس وهو خارج مني قبل وصوله إلى شخص آخر لا يرتدي كمامة على ذقنه. لو كنت أضع كمامة حينها لا شك بأنها ستعيقُني عن فعل ذلك”.

ويضيف “في الفترة المقبلة، عقب إدراك الفيروس استحالة تسلله عبر ذقني سيبحث مؤكداً عن مكان آخر. لكن هيهات! إني له بالمرصاد، لن أتيح له أي فرصة، سأستمر بتغيير مكان ارتداء الكمامة بشكل دوري، تارةً أرفعها على جبيني، ومرةً على جوزة حلقي، وأخرى في جيبي”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.