داعش يشكو إقصاءه عن استقبال البابا رغم مشاركة كافة الفصائل الأخرى
٠٤ مارس، ٢٠٢١
استنكر تنظيم داعش تعرّضه للظلم والتجاهل المُتعمّد وإقصاءه عن مراسم استقبال البابا فرنسيس في العراق وعدم تذكرّه ولو بدعوة صغيرة لانتداب ممثل عنه يقابل الحبر الأعظم ويتحدّث معه عن المستقبل والسلام والمحبة والوئام كما ستفعل بقية التنظيمات الإرهابية في البلاد.
واعتبر التنظيم إقصاءه قراراً سياسياً من المسؤولين الذين لا يتمتعون بأي نوع من الاستقلالية ولا يحترمون سيادة العراق؛ إذ إنّهم لا يحفلون سوى بالتنظيمات المدعومة من الدول الأجنبية ويتجاهلون التنظيمات الوطنية المُستقلة التي صنعت إرهابها من عرق جبينها، متوعداً بأنّه سيعود أقوى من ذي قبل ويمتلك دولة حقيقية في العراق تُصدّر النفط والكبتاجون إلى دول العالم كما كان يفعل في الماضي، كي يحظى باحترام الدول والمقامات العليا رغم أنفهم.
وعاتب التنظيم، في تسجيل صوتي، البابا الذي قرّر لقاء علي السيستاني بوصفه المرجع الأعلى للشيعة وتجاهل المرجع الأعلى للسنة، مؤكداً أنّ الحبر الأعظم لا ينصر الضعيف كما يدّعي بل يقف مع القوي؛ إذ اختار زيارة السيستاني بسبب سجّل الحشد الشعبي الإجرامي الحافل وقدرته على استهداف الشعب العراقي بالطرق كافة؛ من خطف واغتيال وتشويه وتنكيل وضرب في الشوارع، خلافاً لداعش الذي يلجأ للتفجيرات وقطع الرؤوس فقط، ولم يسمح له تاريخه القصير نسبياً التألّق وإثبات إمكاناته الإجرامية كي يحظى بإعجاب نيافة البابا.
وشجب التنظيم عدم الاكتراث لمجهوده الجبّار في إثبات نفسه بين الميليشيات الإرهابية خاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت تنفيذه تفجيرين إرهابيين تحدّث عنهما العالم بأسره حققا التارجيت المطلوب من عدد القتلى المدنيين الذي يخولّه بالانضمام إلى نخبة الساسة العراقيين واستقبال الضيوف، أو على الأقل ضمه إلى الجيش العراقي كبقية التنظيمات الإرهابية المُعترف بها.
واختتم المقطع الصوتي بتأكيد التنظيم أنّه طز في الساسة العراقيين وفي البابا، مشيراً إلى أنّ عدم مشاركة بهذه الفعالية ليس سوى تدبير من الله العلي القدير، ليحمي أعضاءه من فيروس كورونا الذي سينتشر بين الحشود التي ستستقبل البابا ويفتك بهم جميعاً.