داعش يقرِّر نقل أعماله إلى دولة تحترم حرية التعبير والمعتقد ليتمكَّن من ممارسة نشاطاته التكفيرية بسلام
٢٤ مارس، ٢٠١٩
قرَّر تنظيم الدولة الإسلامية نقل كافة أعماله ومصالحه من المنطقة، والبحث عن دولة تحترم حرية التعبير والمعتقد تسمح له بممارسة أنشطته التكفيرية بحرية وسلام، دون مضايقة أو ملاحقة أو خطر شنِّ ضربات عسكرية على معاقله ومراكزه والفتك بعناصره.
وقال المتحدث باسم ما تبقى من التنظيم، أبو جُلَيْبيب الباغوزي، إنَّ داعش لم يهزم ويتراجع بسبب أفكاره أو الرسالة التي يحملها “ولكن شكَّلت المنطقة حاجزاً أمام نجاحنا، كيف لا، وهي التي اشتهرت بنزول غضب الله عليها نتيجة قتل أهلها للأنبياء والرسل والمبشرين وإقصائهم وعدم السماح لهم بنشر رسالتهم”.
وشدَّد أبو جُلَيْبيب على أنّ التنظيم بذل كلَّ ما في وسعه ليبقى في الشرق الأوسط “آثرنا تحمُّل ظلم ذوي القربى لسنوات، صابرين على أذاهم ونحن نقول لا بأس، سيأتي يومٌ يدخل النور قلوبهم ويرون الحق، لكن، لن يغير الله قوماً حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم. لم يعد باستطاعتنا إضاعة المزيد من الوقت مع دواب يرفضون كلَّ فكرةٍ جديدة ويحاربون كلَّ إنسانٍ يحاول إثبات نفسه ويأمل بإحداث تغيير للأفضل”.
وأكَّد أبو جُلَيْبيب أنَّ التنظيم قد جهَّز خطط عملٍ منذ الآن ليباشر تنفيذها فور وصول أتباعه لبلدٍ مناسب “سنثبت للجميع أنَّ خروجنا من المنطقة لم يكن لعيبٍ فينا؛ فجهَّزنا برامج دمجٍ لسكَّان المنطقة التي سناهجر إليها، وسنعدُّ معسكرات لدمج من يصعب إقناعه، أما الميؤوس منهم، سنقيم عليهم الحد لنخلِّص المجتمع من تعصُّبهم وتحجُّر عقولهم”
وأشار أبو جُلَيْبيب إلى أنَّ قادة التنظيم لم يحدِّدوا بعد وجهتهم المُقبلة “بعض الأخوة يُفضِّلون أمريكا كونها تضم خيرة الجماعات المتطرفة مثل الكيه كيه كيه والنازيين الجدد، ولن نكون غرباء كثيراً على المجتمع، كما ستتاح لنا فرصة الاحتكاك بهذه الجماعات وتبادل الخبرات معها، لكن، البعض استصعبَ الحصول على تأشيرتها، واقترحوا نيوزيلندا على اعتبار أنها بلد جميل وهادئ وشاهدنا نساءه يرتدين الحجاب عن قناعة تعاطفاً مع المسلمين بعد حادثة المسجد، مما يُملي علينا استغلال الموقف لصالحنا وتقديم طلبات تأشيرات من الآن”.
وأضاف “لكن أنا شخصياً لا أرى الخلاف جوهرياً، فأرض الله واسعة والمكان بأهله وناسه، وأينما ذهبنا سنجد متطرفين يتمنُّون أن تتاح لهم الفرصة لتطبيق أفكارهم على أرض الواقع”.