حيرة في الشارع اللبناني حول أي رئيس يجب إسقاطه أولاً
٣٠ سبتمبر، ٢٠١٩
بعد يأسهم من المراهنة على كراهية الرؤساء لبعضهم وإمكانية فنائهم جميعاً بإسقاط بعضهم البعض، وبقائهم لفترة طويلة جداً، بل توريث كل منهم الرئاسة لأبنائه وأحفاده، خرج اللبنانيون إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام، إلا أن الحيرة عمّت صفوفهم حول الرئيس الذي يجب عليهم إسقاطه أولاً.
وقال المواطن اللبناني نديم غرفال إنّ مهمة اللبنانيين في غاية الصعوبة “ثورتنا أصعب من كل ثورات الربيع العربي، فلدينا ثلاثة رؤساء رسميين، فضلاً عن الرؤساء الاعتباريين الذين يملكون كاريزما وقوة الرئيس العادي، مثل الرئيس السيد حسن نصر الله، والرئيس جعجع، والرئيس وليد جنبلاط والرئيس فرنجية”.
وأضاف “وكلّ رئيس لبناني يقف خلفه رئيس من جنسية عربية، وكل رئيس عربي يستند إلى رئيس أجنبي. إذا أردنا أن نُسقط الحريري مثلاً، علينا ابتداء إسقاط الملك سلمان وابنه، وقبل ذلك إسقاط النظام الأمريكي وترامب، وإذا أردنا إسقاط الرئيس حسن نصر الله، يا حبيبي، نحتاج إلى إسقاط خامنئي، وبعدها إسقاط الرئيس السوري الذي لم ينجح بإسقاطه السوريون منذ ٨ أعوام”.
وشدّد نديم على ضرورة تنظيم اللبنانيين لصفوفهم “فلنقسّم بعضنا إلى مجموعات، وتُسقِط كل مجموعة الرئيس الذي يُمثّل طائفتها، بينما يعمل اللبنانيون في المهجر على إسقاط الرؤساء هُناك، فلن تنجح لبنان إلّا بتضافر جميع الجهود والبدء بثورة كونية”.