لايف ستايل، خبر

المخابرات تنجح بتغيير رأي شاب كان يعتقد أنه لا يخاف إلا من الله

Loading...
صورة المخابرات تنجح بتغيير رأي شاب كان يعتقد أنه لا يخاف إلا من الله

نجح ضبَّاط جهاز المخابرات في تصويب خطأ الشَّاب نضال فرايحي، الذي اعتقد واهماً لسنواتٍ أنَّه لا يخشى أحداً سوى الله، وأثبتوا له وجود أشياء كثيرة يخاف منها.

وبحسب تقرير الضابط أبو الليث، فقد كان يقوم  بإحدى زياراته الروتينيَّة لصفحات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، عندما قرأ منشوراً لنضال يخالف به القانون بشكل صريح “نفى نضال خوفه من الحكومة والأمن والشرطة وحتَّى المخابرات، مؤكِّداً أنَّه لا يخشى أحداً سوى الله، وهو تعدٍّ صارخ على هيبة الدَّولة وإخلال باستقرار البلاد وتحريض للمواطنين على قلب النِّظام”.

من جانبه، أكّد دولة معالي فخامة عطوفة سيادة رئيس جهاز الاستخبارات، الذي لا نذكر اسمه لكونه شخصية خجولة، أكّد أنَّ استضافة نضال في مكاتبهم لم يكن إلّا لمصلحته ومستقبله “فالخوف كان سبباً مهماً وأساسياً في بقاء البشريَّة، فمن لم يخشَ النُّمور اقترب منها وأكلته، ومن لا يخشى السيَّارات يقطع الشارع فجأة ويُدهس، ومن لا يخاف الاستخبارات تكسر أصابعه ويعلّق بالسناسل حتّى الموت”.

كما أشار معالي سيادة عطوفته إلى سير عمليَّة تصحيح مفاهيم نضال الخاطئة بسلاسةٍ حتَّى الآن “لقد أكمل المرحلة الأولى وصار يخاف من المصابيح المتدليَّة واللكمات والصَّفعات الفجائية وغرف التَّحقيق، وها نحن ندرِّبه على الخوف من الضَّابط أبوالصقر والماء البارد والصواعق الكهربائيَّة والسجائر، على أن نستضيفه في سجوننا عشرة أعوام لندرّبه على خشية موظفي القطاع العام والخاص، وسائقي سيارات الأجرة وبائعي الخضار والخبّازين، إلى أن يخشى ظلّه، فيخرج مستعدّاً لخوض معترك الحياة”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.