لايف ستايل، خبر

دار نشر تهدي قارئاً كافة إصداراتها تقديرًا لشرائه أحد كتبها رغم قدرته على تحميله مجانًا

Loading...
صورة دار نشر تهدي قارئاً كافة إصداراتها تقديرًا لشرائه أحد كتبها رغم قدرته على تحميله مجانًا

كافأت دار الأوسط للنشر والتوزيع المواطن حسين فغمان بإهدائه جميع إصداراتها دفعة واحدة، تقديراً لشرائه أحد كتبها، رغم قدرته على تحميله مجاناً عن الإنترنت دون أن يراوده القلق فيما يخصّ حقوق النشر.

ويرى مدير الدار أن حسين يشكّل ظاهرةً فريدة من نوعها “فهو أول شخص يشتري كتاباً منذ بداية عصر البي دي إف، وظهور مواقع تحميل الكتب على الإنترنت، وتعلّم المواطنين استخدام الفأرة، والنقر على كبسة التحميل”.

كما يؤكد المدير أن دار النشر حاولت تشجيع الناس على شراء كتبها، من خلال عرض جميع إصداراتها المطبوعة بالمجّان لكل من يشتري كتاباً “وجلسنا ننتظر أن يقدم شخصٌ على شراء كتاب، وانتظرنا طويلاً، ومرّت السنوات، لكننا لم نفقد الأمل، وأخيراً، تحقّق الحلم الذي تتمناه جميع دور النشر العربية، وحصلنا على مشترٍ لأحد كتبنا المكدّسة على رفوف المكتبات وأمام الأكشاك”.

من جانبه، شكر حسين دار الأوسط على الهدية، وتعويضه عن الندم الذي شعر به جراء إنفاقه المال على شراء كتاب كان قد حمّله سابقاً من الإنترنت “لقد اشتريت الكتاب بعد أن أعجبني غلافه الخارجي، وأردت أن أضعه في غرفة الجلوس إلى جانب المزهرية، حيث ينسجم لونه مع لون شرشف الطاولة، أما الآن، فقد بات بإمكاني تزيين المنزل بالكثير من النثريات الجميلة مع وجود كل هذه الكتب، بعد أن أقوم بتحويلها إلى كتب إلكترونية لنشرها على الإنترنت، لتعم الفائدة بالطبع”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.