متشدد يعيد النظر في كرهه للمسيحيين بعد معرفته أنّه سيعطّل يوم العيد المجيد
٢٤ ديسمبر، ٢٠١٦
قرَّر المواطن المتشدِّد زبير الشملوط التغيير من طريقة تفكيره وإعادة النَّظر بكراهيته للمسيحيين، بعد اكتشافه أنَّه مشمول بعطلة أعيادهم، خاصة أنَّ العطلة هذا العام ستكون لثلاثة أيَّام متواصلة.
وكان الشملوط في طريقه إلى عمله صباح اليوم، حينما رأى شجرة عيد ميلاد في إحدى الشوارع، مما أدّى لفوران دمه وشعوره بعصبية هائلة، فأراد خلعها وتقطيعها وحرقها وتقطيعها. ثم لاحظ بابا نويل يوزّع الهدايا أمام إحدى المتاجر، وهو يعرف كل المعرفة أنه لم يدفع حتّى قرشاً من الجزية عليها، وعندما مرّ بجانبه في الشوارع أناس سعيدون، اشتبه بكونهم مسيحيين، وهو ما دفعه إلى الحافة، فقرر أن يفجّر نفسه في هذا المساء خوفاً من بقاء أي شكل من أشكال السعادة والفرح في محيطه.
ولدى وصوله إلى مكان العمل، سمِع من زميله أبا ياسين بأن غداً سيكون بالفعل يوم عطلة للجميع بمن فيهم هو، شخصياً، بعنصريته ونكده وشكله. فذاب قلبه من الداخل وهو يتخيل الأشياء التي يستطيع فعلها بدلاً من الوصول إلى مقر عمله، واغرورقت عيناه بالدموع، وعلى الرّغم من عدم اعتناقه المسيحية في تلك اللحظة، إلّا أنّه سارع لشراء قبّعة بابا نويل، وجلس في منزله ليستمتع بمشاهدة خطب الكراهية ضد المسيحيين.
ويطالب الشلموط الآن بأن تفتح الحكومة أبواب الهجرة أمام جميع الطوائف الأخرى، لتنعم البلاد بالتنوع الديني والحضاري والثقافي، على أن يدخلوا بأعداد كافية لتؤدي أعيادهم إلى عطل رسمية، وأن تكون تلك العطل طويلة، يومين، ثلاثة أو أربعة، ليكون وجودهم مجزياً.