لايف ستايل، تقرير

ماذا تعرف عن الآخر؟ خمسة أشياء لم تكن تعرفها عن هذا الكلب

Loading...
صورة ماذا تعرف عن الآخر؟ خمسة أشياء لم تكن تعرفها عن هذا الكلب

ما هو الآخر، ولماذا يوجد الآخر أساساً، ألن تكون الحياة أسهل بدون ذلك المخلوق الغريب الذي لا نفهمه ولا يفهمنا، ذلك المخلوق المثير للفضول والقلق في بعض الأحيان، والاشمئزاز في معظمها. كم سيكون العالم أجمل لو كنّا كلنا نسخاً متطابقةً عن بعضنا البعض؟

مراسلو الحدود، ورغم خوفهم من الإصابة بالعدوى لمجرّد  ذكره، جازفوا بحياتهم وأجروا دراسة على مجموعة من الأشخاص الآخرين، ليأتونا بالحقيقة الصافية، وتوصلوا إلى أنّ الآخر يأتي بأشكال متعددة، بحسب المنطقة التي تأتي أنت منها. فمنه الغربي ومنه السيخ، ومنه السنّي والشيعي والغني والفقير والمهندس وعامل الدّهان والقطري والأردني، يأتي بأشكال لا بداية لها ولا نهاية، ويشتركون جميعاً بعلل لا نهاية لها.

وتالياً ملخص لأهم خمس حقائق يجب معرفتها عن هذا الكائن:

١. الآخر سيودي بنا إلى جهنم: أيّاً كان الآخر، سواء الآخر الأجنبي أو غير المسلم، أو المسلم، أو المرأة أو الرجل أو مثلي الجنس أو جارك الآخر، وليس هذا الجار، جميعهم يتسببون بإنزال غضب الله علينا على شكل فتن وأيّام شديدة الحرارة أو البرودة وغبار وحفر في الشوارع واحتلال القدس وذل وهوان وغير ذلك. لن تقوم لنا قائمة، لا والله لن تقوم، طالما أن الآخر موجود.

٢. الآخر ينافسنا على موارده: يصر الآخر، زوراً وبهتاناً، على الحفاظ على مقدراته وممتلكاته، والدفاع عن نفسه في حال تعرض لهجوم أو غزو من قبلنا، حتّى أنه يرفض إعطاءنا ما يُنتج دون مقابل مادي. في الواقع، هذا السلوك ليس جديداً على ذلك الإمّعة، بل هو متجذّر في سيكولوجيته، فأجداد الآخر وقفوا في وجه أجدادنا عندما كانوا يحاولون الهجوم على بلاده وسفك دمائهم لاغتنام حقوقنا من أموالهم ونسائهم اللواتي خلقن ليكنَّ سبايا في دور النخاسة.

٣. الآخر يجبرنا أن نكون عنصريين: تخيّل لو تحقق الحلم، وأصبح العالم لنا حصراً، هل سيكون هنالك أي عنصرية؟  نستنتج من هذا السؤال أننا لا نتحمّل مسؤولية كوننا عنصريين، فالآخر، بوجوده، خرّب أخلاقنا وأجبرنا على هذا الفعل المشين. فمن حقنا أن نكون عنصريين في حقّه، كرد فعل على عنصريته عندما يصر على ذنبه بأن يكون آخرَ حياً خارجاً عن معتقدنا.

٤. الآخر يغش الحليب: الآخر، لتحلّ عليه كل اللعنات، يغش الحليب ويفطع الأقلام ويخلق الأزمة في الشوارع ولا يلتزم بقوانين المرور ولا يصبّح علينا، هذا هو الآخر، سبب كل مشكلة مرّت أو تمرّ علينا تاريخياً أو في المستقبل، وهو لن يقف عند حدّه إلّا إذا تم التخلّص منه.

٥. الآخر كلب: ألم تقتنع بعد كل هذا الذي كتبناه؟ حسناً، الآخر كلب! نعم كلب كلب. الآخر.. يجب أن يموت، نعم يجب أن يموت، تُفٍ على الآخر، خاااااااتّ تفو عليه.

شعورك تجاه المقال؟