الحكومة السورية تدرس نشر بسطات قهوة بأسعار سياحية في مناطق توغل الاحتلال إمعاناً برفع التكلفة عليه
رشدي عبير المرج - مراسل الحدود، تصريف عملات، تحويل رصيد
١٧ ديسمبر، ٢٠٢٥

كشف موقع "فيلكا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن تفاصيل خطة محكمة وضعتها الحكومة السورية لتصنيع ونشر بسطات قهوة وشاي -تُعرف بالإكسبريس- فضلاً عن عربات فستق وأكشاك في مناطق سيران الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، مؤذنةً ببدء المرحلة الثانية من عملية أوسع ترمي إلى جعل التوغل الإسرائيلي باهظ الثمن وبتكلفة رحلة إلى رأس البسيط.
وجاء في التقرير أن نخبة من شباب الأمن العام تدربت بالفعل على تسيير هذه البسطات والفعاليات التجارية، بعد خضوعهم لدورات مكثفة في اقتصاديات بيع الشاي برغوة أو بدون، وتخطي أحدث أجهزة كشف الكذب حين يحلفون أنهم يبيعون بسعر التكلفة أو حتى بخسارة.
"تستطيع وحدة النخبة ضمن هذه القوات أن تعيد أي دورية إسرائيلية إلى قاعدتها خالية الجيوب ومراكمة للديون، يبدو أن القيادة السورية ستدفعنا للموت بألف طعنة. في البدء رفعوا الكلفة على نتنياهو وغداً سيدفع كل مواطن إسرائيلي الثمن مع كل كبّاية شاي".
المحلل العسكري فجعين زباروف قال لموقع "فيلكا" إنه وعلى الرغم من كشف المخطط، إلا أن مجابهته ستكون صعبة "حاول الشاباك والموساد توعية الجنود بمخاطر الشراء من الباعة الجوالين والحلوى المكشوفة، لكن الوقت قد يكون تأخر بالفعل. ولنقلها بصراحة، من منا يستطيع مقاومة موالح ديبو؟".
بدورها، رفضت الحكومة السورية تأكيد أو نفي أي أخبارٍ عن الخطة، مكتفية ببيان مقتضب قالت فيه إن "صمتي لا يعني جهلي بما يدور حولي، وإنما ما يدور حولي لا يستحق الكلام."