لايف ستايل، دراسة

دراسات الحدود: شركات التكنولوجيا لا تسعى وراء بياناتك بل على العكس تماماً

رشدي عبير المرج - مراسل الحدود الذي يقرأ شروط الاستخدام قبل الموافقة عليها

Loading...
صورة دراسات الحدود: شركات التكنولوجيا لا تسعى وراء بياناتك بل على العكس تماماً

في تطورٍ لافت من شأنه أن يوفر كمية اللاصق التي تستخدمها لحجب كاميرا لابتوبك ويشرح صدرك عند الضغط على إعلانات المُثيرات الحسناوات اللاتي في حيّك، كشفت دراسة أجراها معهد الحدود العالي ٣ أمتار تقريباً أن شركات التكنولوجيا لا تتقصد تجنب بياناتك وحسب، بل تخصص جزءً معتبراً من ميزانياتها لتتأكد أن هذه البيانات لا تصل إليها ولا تستخدم لتدريب نماذج ذكائها الاصطناعي وترسانة خدماتها وإعلاناتها التي لن تعمل بالجودة نفسها في حال اقتربت مسافة مجلدٍ واحد حتى من أثرك الرقمي.

فعلى الرغم من عمل هذه الشركات الدؤوب على تقنيات جديدة تسمح بامتصاص بيانات المستخدمين وفهم سلوكياتهم وتفضيلاتهم ورغباتهم التي لا يعرفونها هم أنفسهم، إلا أن الدراسة أوضحت بما يقطع الشك باليقين أنها ترسم خطاً أحمر عندما يتعلق الأمر باستخدامك للإنترنت وكأنها صادفت للتو إنساناً يسعل في عام 2020. "نحن نتحدث عن نماذج ذكاء اصطناعي تكلّف المليارات، لماذا سيرغب أحدهم بتسميمها بمنشورات عن أحداث لم تجر حقاً؟"، هكذا تكلّمت الدكتورة فاطمة زيت القمر، المشرفة على الدراسة، في حديثها عن منشوراتك الساعية لفهم "الشرق الأوسط الجديد" كما دأبت على تسميته في الفترة الأخيرة والتي نجحت جميعها في مجانبة الدقة بشكل استثنائي ولن تساعد بالتأكيد مع نماذج تشكو هي الأخرى من الهلوسة. 

بدوره أشار سنان الشيخ نعسان، باحث أول في المشروع إلى نقطة مهمة لاحظها أثناء إجرائه المقابلات، "يتوقع المدراء التنفيذيون للشركات الكبرى عوائد استثمار من هندستهم للسلوك البشري، ثم يجدون نتائج بحث تتكرر وتتكرر عن متوسط أطوال بعض الأعضاء الجسدية مرة تلو الأخرى. فما الذي يفترض أن يفعلوه بهذه البيانات؟ وهذا دون أن نتطرق إلى الرسائل" قبل أن يدعوك، أنت شخصياً، إلى التصالح مع نفسك، علّ إحدى الشركات تعود وتهتم بأن تحوم حولك، أسوة بباقي أقرانك، الذين يمكن بقليل من الحظ أن ينتهي تصفحهم بعملية شراء منتجات لا تباع إلا على الدارك ويب.

شعورك تجاه المقال؟