مصادر: الموساد وجد ملفات كوهين على عربة بائع ذرة
آدم مؤزَّر - مراسل الحدود لشؤون تنقّل الوثائق
٢٠ مايو، ٢٠٢٥

أفادت مصادر ميدانية أن رواية إسرائيل عن عمليتها المركبة الدقيقة البطولية للاستيلاء على وثائق جاسوسها إيلي كوهين، كلها كذبٌ في كذب؛ ولا هي عملية ولا مركبة ولا أنظمة أمنية ولا جيمس بوند، والحقيقة هي أن عميل موساد عثر عليها مكوّمة على عربة بائع ذرة في ساحة المرجة، إلى جانب بائع سيديات وشرائط فيديو من أرشيف المخابرات الجوية، وبائع كعكٍ يبيعه ملفوفاً بوثائق من سجن صيدنايا.
وأوضحت المصادر أن العميل قضى يومه يتجوّل مع زملائه بحثاً عن رفات ابن خالة بن غوريون، إذ سمع في إحدى السهرات أنه مدفون في مكانٍ ما بسوريا، ولم يُفوّت فرصة بَخّ علامات إكس فسفورية كبيرة على مواقع سريّة ليقصفها الطيران الإسرائيلي في وقت فراغه. وفي المساء، توقّف عند إحدى العربات لشراء عرنوس ذرة، فاستلمه ملفوفاً بورقة كُتب عليها بخط اليد "سرّي للغاية - رسالة رقم ٤٥٦ إلى تل أبيب". وعندما نظر إلى العربة، رأى فاتورة كهرباء باسم "كامل أمين ثابت"، ووصيّة كوهين مغطّاة بذرّات الملح، فابتاع العربة كاملةً وشحنها إلى الحدود السورية مستعيناً بخدمات المعلّم "أب باسل نهر الأعوج".
وأشارت المصادر إلى أن بائع الذرة عثر على الوثائق بجانب حاوية قمامة، بعد أن فرّغ أحد العناصر الأمنية خزانة الأرشيف لتنظيفها من آثار النظام السابق، تمهيداً لاستخدامها في تخزين الشاي والسكر الضروريّين للمخمخة والتركيز في بناء سوريا المستقبل.