حميدتي يعيد الإبادة في دارفور مراعاة لمن فاتتهم المرة الأولى
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون العطف السريع
١٤ مايو، ٢٠٢٤
قرر سيادة الفريق قائد قوات الدعم السريع الفرط صوتي مجرم الحرب أوّل ركن محمد حمدان دقلو "حميدتي" مراعاة أوضاع الناجين من الإبادة الجماعية في دارفور التي ارتكبها الرئيس المُغيب عمر البشير على يديه قبل عقدين بحق قبيلة المساليت٬ آخداً بعين الاعتبار وجود أطفال وشيوخ ونساء لا ذنب لهم، فُرض عليهم حينها الاختباء والهرب ولم يسعفهم حظهم العاثر بلقاء أحد أبطال الجنجويد، ليرسل إليهم هذه المرة قوات الدعم السريع حتى تريهم التطهير العرقي عن كثب.
وحذر دقلو من الوقوع بفخ تشبيه ما يرتكبه حالياً بصولات وجولات خيّالته الجان أيام الخوالي عام ٢٠٠٣ "لا شكّ أننا نخوض تحدّياً شاقّاً بتجاوز تارجت الإبادة الأولى الذي بلغ ٣٠٠ ألف ضحية٬ لكن بالقليل من المثابرة والكثير من أموال عيال زايد وبعض القتل والتشريد والاغتصاب الإبادي وتركيز المعارك الطاحنة مع البرهان في المدن وبين المدنيين سننجح في مضاعفته".
حميدتي أثنى على الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الإفريقي ووسائل الإعلام ومحكمتي العدل والجنايات الدولية لتهيئتهم أجواء مثالية لارتكاب إبادته الثانية، بعدما أشاحوا نظرهم بعيداً عنه في تجربته الأولى "تعجز الكلمات عن شكر الهيئات الدولية لوقوفهم بعيداً عنا٬ وندعوهم إلى المزيد من القلق والتفكير ملياً في إبادات أخرى حول العالم، ما يتيح لنا في السودان الظفر بإبادة ثالثة ورابعة في مقبل الأيام".