تغطية إخبارية، خبر

رسالة من أبو صطيف لإيلون ماسك: يا أخي ما لك وتويتر؟ .. اشترِ الحدود

سهيل الأنّان - ساعي بريد ملك الحدود أبو صطيف

Loading...
صورة رسالة من أبو صطيف لإيلون ماسك: يا أخي ما لك وتويتر؟ .. اشترِ الحدود

صديقي الغالي إيلون ماسك أبو ايرول، كيف حالك؟

طمنّي عن الأولاد، كيف حال الشقية فيفيان؟ وهل مازال العرص ساكسون يشخ وراء باب المطبخ انتقاماً من والدته لمنعه من دهس العاملة الإفريقية بسيارته الكهربائية؟

لن أطيل عليك، فأنا أعلم أنك مشغول مثلي، لذلك سأدخل في الموضوع مباشرة.

لاحظت انشغالك بتكميم أفواه الحاقدين من ريادتك المتربصين بنشر أخبارك العادية اليومية، كشرائك لشركات مثل تويتر، حتى لا تتراجع عن كلمة قلتها في لحظة انفعال، ولو كلفك الأمر تغيير اسمها وشعارها وموظفيها وحتى مستخدميها لتثبت أنك رجل ابن رجل ولا تندم على شيء، وهذا ما دفعني للتواصل معك رغم أنني انتظرت أن تبادر أنت لأخذ مشورتي.

طيب، صلّ على النبي، أنا أعرض عليك شراء "الحدود" بمن فيها من عبيد سهرت الليالي بتعليمهم فن السخرية لأتمكن من ابتزاز قادة العالم، ولكن  سوق الابتزاز في منطقتنا تراجع هذه الأيام لعدم اكتراث القادة برأي أحد، على عكس الرجل الأبيض عندكم، لذلك أفكر بفتح مصلحة جديدة وعرض "الحدود" على شخص يقدرها مثلك، وقسماً بشاربك أنني لم أعرضها على أحد غيرك.

طبعاً، الشغيلة لديّ ماهرون جداً في النقد والتقاط المفارقات وسيفيدوك جداً في الردّ على الخصوم والسخرية منهم، خصوصاً الأزعر فتحي العترماني، سيعجبك قلمه المأجور بعد أن تجبره على حذف كل كلمة كتبها عنك.

وبالنسبة للسعر فلن نختلف على المبلغ المدفوع، فصداقتنا أثمن من ٤٤ مليار دولار ستعطيني نصفها مقدماً والنصف الآخر عند استلام رقاب الفريق والمبنى (الهيد كوارتر) المؤلف من قبو كبير مقسم لـ ٥ زنازين صغيرة وغرفة تعذيب قياس ٣٠×٣٠ سم للمطالبين برواتبهم الشهرية.



أنتظر ردك على عرضي بأسرع وقت قبل أن أحذف من جهازي هذا التطبيق البائس الذي لا يأتيك منه إلا وجع الرأس وتضطر لتغير اسمه وشكله كل ثلاثة أيام، وقبل أن يسبقك مارك لشراء الحدود مني، حيث أن البزنس إز بزنس كما تعلم.

محبتي

صديقك المخلص أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز



شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.