تغطية إخبارية، خبر

بريغوجين للحدود: انتهت أيام القطب الواحد في روسيا

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون تقطيب العالم

Loading...
صورة بريغوجين للحدود: انتهت أيام القطب الواحد في روسيا

بعد بضعة أيام من حمامات الزيت وجلسات المساج للراحة من تعب الانتقال إلى سكنه الجديد في بيلاروسيا، خصّنا رجل الأعمال القرصان يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين باستقبال، أدلى خلاله بتصريحات حصرية حول ربع الساعة التي خلط فيها الأوراق وقلب الطاولة وقطع خطوط الرجعة وكاد أن يفرط روسيا لولا رحمة الله وحكمة لوكاشينكو، معلناً أن أيام القطب الواحد في روسيا ولّت، وبات من المحتوم قيام روسيا جديدة متعددة الأقطاب أو بقطبين على الأقل حالياً.

وقال يفغيني إن فكرة الانقلاب راودته بإلهام من بوتين وتحركاته في سوريا وليبيا والسودان وأوكرانيا للقضاء على عصر القطب الواحد "قررت اجتياح روسيا لخلق عدة أقطاب، انطلاقاً من إيماني بأن تغيير العالم الخارجي يبدأ من ترتيب قطبٍ البيت الداخلي بشكل مختلف عما يريده القطب الآخر".

وبيّن يفغيني محاسن توزيع الانتهاكات وخطط الغزو والنهب بالتساوي بين جميع الطامحين في السلطة "دعونا نتخيل قطباً ينظم شؤون نقل النفط والذهب من إفريقيا، وقطباً يهندس شؤون الشرق الأوسط، وآخر يجند أقوى الشبان لنشرهم حول العالم، وقطباً يغزو أوروبا، سيكون من الصعب التخلص منا جميعاً، ويسهل علينا هذا إشعال الحرب العالمية الثالثة وخوضها بقوة وعنفوان أكثر من خوضها بقطب واحد التهم كل شيء لوحده وبات متخماً أبلهَ عاجزاً عن تمييز العدو من الصديق". 

ونصح يفغيني بوتين بالحفاظ على نهج خلق الأقطاب "كنت بائع نقانق وصرت قطباً قد الدنيا، ينقصك الآن معلم بوظة ومعلّم شاورما وسجين مدان بالاغتصاب وتقطيع الضحايا. استفد من تجارب حلفائك في سوريا؛ هناك بشار وماهر وأسماء وبشرى وحافظ الصغير وآصف، مات آصف، ولكن النظام استمر قوياً متماسكاً بأقطابه المتناغمة".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.