تغطية إخبارية، خبر

مهرب يقدم للاجئين خدمة عبور البحر بغواصة تكلف ربع مليون دولار لضمان تحرك قوات خفر السواحل في حال غرقهم

خميس العتة - مراسل الحدود لاقتصاد الحدود

Loading...
صورة مهرب يقدم للاجئين خدمة عبور البحر بغواصة تكلف ربع مليون دولار لضمان تحرك قوات خفر السواحل في حال غرقهم

أعلنت مؤسسة النسر لأعمال التهريب والتجارة البشرية ذ.م.م. عن توسيعها باقات تهريب اللاجئين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال طرح خدمة "SvS - Smuggling via Submarine" أو التهريب بغواصات فارهة ومتطورة يركبها الأثرياء، لتحفّز قوات خفر السواحل الأوروبية على التوقف عن المشاهدة والاستنفار والبحث عنها في أعماق البحر في حال غرقها.

وأكد المهرّب بدران شحبارو مدير قسم الدعاية والتسويق في شركة الحوت إنَّ الغواصات تشكل فرصة ذهبية لإحداث ثورة في عالم تهريب البائسين "فهي لا ترفع نسبة الأمان فحسب، وإنما تشكل تجربة سياحية متكاملة وجديدة للتعرف لأول مرة على أعماق البحر المتوسط وهم على قيد الحياة، واستكشاف قوارب التهريب الغارقة قبلهم".

وحثِّ المهرب البائسين في المنطقة على المسارعة في حجز تذاكرهم "فالمقاعد محدودة على هذه الغواصات المصممة ليركبها خمسة أشخاص فقط، ما يعني أننا لن نتمكن من بيع التذاكر لأكثر من خمسين فرداً للغواصة الواحدة. ولنشجعكم أكثر، نقدم لأول ٢٠٠ زبون خدمة إطلاق أسماء أوروبية عليهم مثل جون وطوني وهانز وفرانسوا، لنشجع قوات خفر السواحل أكثر عوض المناداة بتشديد قبضتهم".

ونوّه المهرب بأنَّ للغواصات سلبياتها "لا أريد خداع عملائنا؛ نحن ندرك من خلال أبحاث السوق التي نجريها إلى أنَّ خوف المهاجرين من الغرق هو العامل الأساسي لرفضهم تجربة الهجرة غير الشرعية، وهذه الغواصات لا تلغي احتمالة الموت تماماً، لكن في أسوأ الأحوال فسيموتون اختناقاً بعد نفاد الأكسجين من باب التغيير، ولن تسبح جثثهم في عرض البحر لتأكلها الأسماك، وإنما يمكنهم اعتبار الغواصات قبوراً لائقة تحافظ على احترامهم للأبد".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.