تغطية إخبارية، خبر

قيس سعيد يؤكد أنه لا و١٠٠ مليون نعم

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون المواقف الثابتة التي تقبل البيع والشراء، عادي.

Loading...
صورة قيس سعيد يؤكد أنه لا و١٠٠ مليون نعم

طمأن خليفة قرطاج الفارس المغوار فخامة سيادة رئيس الجمهورية التونسية قيس سيبويه سعيد عموم الرعية في صفاقس، أنه لا وألف لا، لن يقبل أن يكون حارساً لحدود دول غيره ولو وضعوا البحر في يمينه واليابسة في شماله، وأنه لا لا وألف لا لن يخضع لرغبات دول الاستعمار الأوروبي بتجنيد الدولة التونسية ككلب الحراسة والوقوف في وجه المهاجرين سداً منيعاً، مؤكداً أنه كلّ لا وألف لا يقابلها ١٠٠ مليون نعم بسعر اليورو أو ١٠٧ مليون نعم إن صرّفت على الدولار.

وقال قيس إنه أعاد النظر في تصريحاته بعدما عاد إلى قصر قرطاج وسمعَ صراخَ امرأةٍ: (وا قيسااااه..وا سعيّداه) "فانتفضت لأرى من التي تصرخ، وإذ بها امرأة إيطاليةُ تدعى جورجيا مليوني تستغيث وتستجير بي ومعها أشخاص يحملون مئة مليون يورو، فلم أتمالك نفسي وصرختُ بأعلى صوتي: لبيكِ يا أختاه".

وبعدها استمع قيس إلى شكوى جورجيا التي رافقتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء هولندا مارك روته، وأحاطوه بصورة المخاطر التي تتعرض لها أوروبا بسبب هجمات قوارب المهاجرين والتي تدك باستمرار شطآن العالم الأوروبي مهددةً هويته ووجوده بالانحلال، ليدق قيس على صدره مؤكداً أنه لن يسمح بأي أذى يلحق بالأوروبيين ما دامت اليورو عملتهم.

وأكد قيس لضيوفه أنه سيعيد (هل قرأتها سعيّد مثلي؟) زيارته لصفاقس غداً مع جولة للمدن الساحلية لإخبارهم باللاءات الجديدة وتشجيعهم على الهتاف بها: لا للمهاجرين، لا للهجرة، لا للسيادة، لا لا لا، والاتفاق مع السكان على عدد من الإجراءات التي طلب الأوروبيون اتباعها، إضافة إلى تنظيم جدول مناوبات لحراسة الحدود البحرية وزرع ألغام بحرية وتربية أسماك القرش وحيتان بيض وبناء مثلث برمودا كبير ونقل تونس إلى منتصف الصحراء الكبرى إن لزم الأمر.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.