تغطية إخبارية، تقرير

"لم تعد عبرية".. أول مقابلة حصرية مع بشار الأسد بعد عودته إلى الجامعة العربية

فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون العروبة والمستعربين

Loading...
صورة "لم تعد عبرية".. أول مقابلة حصرية مع بشار الأسد بعد عودته إلى الجامعة العربية

حضرة محاور الحدود: شكراً لك سيادة الرئيس الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الاشتراكي العالمي على قبول دعوتنا، وأهلاً وسهلاً بك مجدداً معنا في شبكة الحدود.

بشار: أهلاً بكم، يسعدني التحدث مع منبر لا يخشى في الحقيقة لومة قناة الدنيا.

حضرة محاور الحدود: في البداية، دعنا سيادة الرئيس نبارك لكم ولسورية بالعودة إلى جامعة الدول العربية بعد غياب عن مقعدكم فيها لمدة ١٢عام.

بشار: شكراً لك، لكن دعني أصوّب عبارتك وأقول عودة جامعة الدول العربية إلى سورية، فنحن ثابتون صامدون لم نتحرك من مكاننا .

حضرة محاور الحدود: برأيكم، ما الذي دفع الجامعة العربية لتغيير موقفها تجاه سوريا وإعادة عضويتها؟

بشار: لم تخسر سورية عضويتها حتى تستعيدها، بل تمّ تعليقها فقط، كتعليق حل الأزمة السورية حتى إشعارٍ آخر. ويأتي هذا التحرك الآن بعد فشل وقلة خبرة من أسموا أنفسهم بالمعارضة، وأنا أحب أن أسمّيهم المعاوضة؛ لمقايضتهم مواقفهم بأموال مموّليهم وداعميهم سواءً من الدول العربية أو العثمانيين أو الأوروبي أو الأميركي، وما تلا ذلك من إدراكٍ لدى هؤلاء الممولين لدور سورية المحوري الذي ينفذ خطط الروسي والإيراني فقط.

حضرة محاور الحدود: قلتم في السابق أن أعضاء الجامعة العربية وضعهم كوضع الطبيب المدخن الذي ينصح بترك التدخين والسّيجارة في فمه، فما قولكم الآن في ظل المتغيرات الحديثة؟

بشار: لا يمكننا تسميتها "متغيرات حديثة"، التواصل لطالما كان مستمراً بين جميع الأطراف، وإذا أردنا وصف ما يحصل الآن بدقة فيمكننا القول أنه إعلانات حديثة. أما للإجابة على سؤالك، فالطبيب عافاه الله ازدادت شدة إدمانه، ولم تعد السيجارة تجدي نفعاً معه، وهنا جاء دورنا بتقديم يد العون له ومده بحبوب الكبتاغون التي أنسته السيجارة والدخان ومناشدات مجلس الأمن .

حضرة محاور الحدود: ماذا تعني استعادة… عفواً، إلغاء تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية بالنسبة للوضع الاقتصادي في الداخل السوري؟

بشار: قلناها عام ٢٠١٢، سورية تعمل منذ سنوات على تخفيف الخسائر الناجمة عن علاقتها بالعرب، وثباتاً منّا على هذه المنهجية منذ ذلك الحين، نجحت سورية بالوصول إلى عام ٢٠٢٣ وليس لديها ما تخسره من مواقف وسيادة وثروات، وبالتالي لم يعد هناك طائلاً من القطيعة، ولا خشية محاولات العبث بالشأن الداخلي، فالصفر يظل صفراً مهما قسّمته.

حضرة محاور الحدود: ماذا عن إسرائيل، كيف ترون الموقف الإسرائيلي اليوم؟

بشار: كلمة "موقف"، من وقَفَ، وتعني قيام الفاعل، وهذا لا يصح عند الحديث عن إسرائيل، فهي ليست دولة قائمة، بل مجرد كيان، وليس للكيان جسمٌ ليقف. إلا أنه كان لهذا الكيان أذرع تسللت إلى جامعة الدول العربية بغية تحويلها إلى عبرية عام ٢٠١٢ مستغلين ضعف مناعتها في ظل غياب قلب العروبة النابض، لكن مصير العرب الحتمي هو التمام الشمل والتكاتف كجسدٍ واحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالاستنكار والتنديد.

حضرة محاور الحدود: شكراً لكم سيادة الرئيس، ونتمنى لكم كل التوفيق في إعادة التوازن الإقليمي إلى المنطقة والعالم فور عودة التيار الكهربائي.

شعورك تجاه المقال؟