تغطية إخبارية، تقرير

مقال عن مدى خرافية مدينة نيوم دفع لنا ابن سلمان ثروةً لكتابته

فتحي العترماني وبيسان - محرّرا قسم المراجيح في الحدود

Loading...
صورة مقال عن مدى خرافية مدينة نيوم دفع لنا ابن سلمان ثروةً لكتابته

رفع جلالة وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الملك ابن الملك حفيد الملك، محمد بن سلمان،رفع الستار عن أكثر مشاريع المملكة طموحاً وريادة ضمن رؤية ۲۰۳۰؛ مدينة «ذا لاين» في نيوم، التكوين العمراني الطولي الفحل التي تسببت رؤية نماذجه ثلاثية الأبعاد وسماع صوت جلالته يخطب عنه نشوةً تلقائيةً لدى محرّري المواقع والصحف الخليجية ولدى جلالة ملك ملوك الحدود المعظم، السيد أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز، الذي رأى مثلهم العطية الملكية تُولَج في حسابه البنكي، دافعاً فريق التحرير إلى التخلي عن كل ما لديهم من مهام وصبّ جام تركيزهم وجهودهم على التغنّي بطموح جلالة وليّ العهد وطول نظره واستشرافه، جل جلاله.

إعادة تعريف مفهوم القضيب

تشييد القضبان المنتصبة والتطاول بها وتسميتها لإثبات الفحولة ليس أمراً جديداً على المنطقة، إلا أن جلالة ولي العهد أحدث ثورةً في الثوابت المعمارية وخرج عن المألوف، مُنهياً عصر القضبان المشيّدة طولياً، بقضيبٍ مسطح منسدل ونائم فوق تعرجات الجغرافيا، يولجه جلالته في صلب الصحراء ابتداءً من خليج العقبة على امتداد ۱٧۰ كيلومتراً، يتحدى بشجاعة الصورة النمطية السامة عن الرجولة المنتصبة والمناخ وقوانين الفيزياء والمنطق وحقوق الإنسان.

مدينة خضراء تعبق بالروح، بأرواح سكانها الأصليين

تعهّد جلالة ولي العهد بإنشاء مدينةٍ صفرية الانبعاثات في نيوم، وهذا بالطبع لا يمكن دون وجود حزامٍ شجريّ أخضر يلفّ حول المدينة ويلتف بداخلها. وعلى الرغم من مجادلة بعض المتصيّدين في الماء العكر أن هذه مهمة شبه مستحيلة في منطقة تصل درجات الحرارة فيها إلى ٥۰ درجة مئوية، إلّا أنهّم تناسوا أنّ هذه الأشجار ستزرع في أرض سُقت مسبقاً وتشبعت بالدماء، يجتاحها رفات قبائل الحويطات الذي يعد بمثابة سمادٍ عضوي ممتاز يعزز نموّ مليون شجرة ستعلّق عليها رؤوسهم تخليداً لتضحياتهم.

التقليد، بنكهة حضرية

التزاماً بصفرية الانبعاثات، لن تكون هناك سياراتٌ إطلاقاً في مدينة «ذا لاين»، بل ستُعتمد وسيلة نقلٍ أخرى لا تنفث سوى اليسير من الغازات الدفيئة، حيث ستجهّز أحياء المدينة بهوادج متنقلة مريحة، مكيّفة ومصنوعة لتأخذ القاطن الأوروبي المستقبلي بعين الاعتبار، إذ إنها ستُحمل على ظهور العبيد الذين لن يتم التخلي عنهم بعد الانتهاء من تشييد المدينة. الابتكار هذا سيعزّز من دور المدينة كحاضنة مستقبلية لسوق الرقيق تنافس النجاح منقطع النظير الذي حققته قطر خلال الأعوام الأخيرة.

أصدقاء للبيئة، في الحياة وفي الممات ومن وراء الشمس

لن تقتصر جهود محاربة الانبعاثات الكربونية على إلغاء السيارات، بل ستمتد إلى إنهاء الاعتماد على مختلف مصادر الطاقة الأحفورية، لتكون السجون والأقبية في نيوم مضاءةً بالكامل اعتماداً على مصادر الطاقة الريحية النظيفة، كما ستُخصص ألواح شمسية مستقلة خاصة بتغذية كراسي الإعدام الكهربائية، وستُزيّن أعناق الصحفيين والناشطين بحبال مشانق خالية من البلاستيك قابلة لإعادة الاستعمال بعد تنظيفها في غسالة ابن سلمان الخضراء.

شعورك تجاه المقال؟