إردوغان وابن سلمان يوقعان اتفاقية لمكافحة الصحفيين
جميل جولاغق - مراسل الحدود لشؤون العدو المشترك
٢٤ يونيو، ٢٠٢٢
بعد مصافحة بعضهما والعناق بحرارة وتقبيل شوارب بعضهما ثم إعادة التقبيل والعناق عدة مرات تأكيداً على صدق المشاعر، تعاهد الخليفة العلماني رجب طيب إردوغان وشقيقه جلالة ولي العهد محمد بن سلمان على تقطيع صفحة الماضي على أنغام الموسيقى الكلاسيكية وتذويبها بالأسيد. وذلك كخطوة أساسية في إطار تعزيز التعاون الثنائي ضد التحديات المشتركة بين البلدين، والتي كللا حوارهما حولها بتوقيع اتفاقية مشتركة لمكافحة الصحفيين.
وأكد رجب أن آفة الصحفيين التي ابتليت بها السعودية وتركيا ستكون السبب بمد جسور الألفة والمودة بين البلدين، لما تستوجبه من جهد لاجتثاثها من الجذور "يعلم الجميع حجم التفسخ والقلق والإرهاق الذي يسببه أولئك السفلة، لذا قررنا الحفاظ على الصحة النفسية لي ولأخي محمد عبر تبادل وجهات النظر حول الأساليب القانونية وغير القانونية للاعتقال والإخفاء وتشكيل فرق اغتيالات محترفة تؤدي مهامها دون ضجة للتخلص منها".
وعبّر رجب عن لهفته لسماع قصة التخلّص من خاشقجي من فم محمد "أخطأت عندما اعتبرت هذه الخطوة غبية حمقاء خرقاء رعناء طائشة وتقوّض بفجاجتها جهود التخلص من الصحفيين. جل من لا يخطئ؛ كنت بحاجة لبعض الوقت حتى أدرك أن التعامل مع الصحفيين يحتاج لهذه المدرسة الجديدة والروح الشابّة المتوثبة التي يجدر الاستماع إليها والاقتداء بها".
من جانبه، أعرب سموّ محمد عن سعادته بالتحالف مع رجب "أسهم أخي رجب مرتفعة في مؤشرات القضاء على الصحافة والصحفيين، وأنا وفريق اغتيالاتي وسفارتي وقنصليتي وتجهيزاتهما من سلاسل وأسيد تحت تصرفه، لنضرب الصحفيين بيد من حديد ويد من منشار".