تغطية إخبارية، خبر

إردوغان وابن سلمان يوقعان اتفاقية لمكافحة الصحفيين

جميل جولاغق - مراسل الحدود لشؤون العدو المشترك

Loading...
صورة إردوغان وابن سلمان يوقعان اتفاقية لمكافحة الصحفيين

بعد مصافحة بعضهما والعناق بحرارة وتقبيل شوارب بعضهما ثم إعادة التقبيل والعناق عدة مرات تأكيداً على صدق المشاعر، تعاهد الخليفة العلماني رجب طيب إردوغان وشقيقه جلالة ولي العهد محمد بن سلمان على تقطيع صفحة الماضي على أنغام الموسيقى الكلاسيكية وتذويبها بالأسيد. وذلك كخطوة أساسية في إطار تعزيز التعاون الثنائي ضد التحديات المشتركة بين البلدين، والتي كللا حوارهما حولها بتوقيع اتفاقية مشتركة لمكافحة الصحفيين.

وأكد رجب أن آفة الصحفيين التي ابتليت بها السعودية وتركيا ستكون السبب بمد جسور الألفة والمودة بين البلدين، لما تستوجبه من جهد لاجتثاثها من الجذور "يعلم الجميع حجم التفسخ والقلق والإرهاق الذي يسببه أولئك السفلة، لذا قررنا الحفاظ على الصحة النفسية لي ولأخي محمد عبر تبادل وجهات النظر حول الأساليب القانونية وغير القانونية للاعتقال والإخفاء وتشكيل فرق اغتيالات محترفة تؤدي مهامها دون ضجة  للتخلص منها".

وعبّر رجب عن لهفته لسماع قصة التخلّص من خاشقجي من فم محمد "أخطأت عندما اعتبرت هذه الخطوة غبية حمقاء خرقاء رعناء طائشة وتقوّض بفجاجتها جهود التخلص من الصحفيين. جل من لا يخطئ؛ كنت بحاجة لبعض الوقت حتى أدرك أن التعامل مع الصحفيين يحتاج لهذه المدرسة الجديدة والروح الشابّة المتوثبة التي يجدر الاستماع إليها والاقتداء بها".

من جانبه، أعرب سموّ محمد عن سعادته بالتحالف مع رجب "أسهم أخي رجب مرتفعة في مؤشرات القضاء على الصحافة والصحفيين، وأنا وفريق اغتيالاتي وسفارتي وقنصليتي وتجهيزاتهما من سلاسل وأسيد تحت تصرفه، لنضرب الصحفيين بيد من حديد ويد من منشار".



شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.