ألمانيا تفوز بعطاء إسرائيلي لقمع الفلسطينيين في الخارج
هانز فريدريك مونشهاوزن - مراسل الحدود لشؤون اتفاقية القمع مقابل الغاز
٢٠ يونيو، ٢٠٢٢
بعد نجاحها منقطع النظير في قمع الأصوات الشاذة الحاقدة المعادية للسامية أو تلك التي تحمل نبرة تعاطف مبطنة تجاه الفلسطينيين، لتصبح منارةً للحرية الإسرائيلية في العالم، فازت ألمانيا بعطاءٍ تتكلف بموجبه بالقيام مقام إسرائيل وأداء كافة مهامها في الخارج، مكافأةً لها على جهودها لحفظ السلام السامي ورفعها عن كاهل الإسرائيليين عبء قمع الفلسطينيين والدوس عليهم وعلى حقوقهم خارج حدودها لتنام مطمئنة البال.
وأثنى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على المساعي الحميدة للسلطات والمؤسسات الألمانية في تكسير رؤوس الفلسطينيين والمتعاطفين معهم "باتت أخبار الألمان في التضييق على الفلسطينيين تضارب على أخبارنا؛ فعقب فصل الصحفيين المناوئين للقضية الإسرائيلية الإنسانية، ورفض الألمان السماح لمجموعة من المخربين المدّعين أننا سرقنا وطنهم تشويه صورة إسرائيل، ها هو معهد غوته العظيم يعتذر عن دعوة الإرهابي محمد الكرد لحضور مؤتمره، مظهراً بذلك قدراً من التسامح بالاكتفاء بذلك وعدم فتح تحقيقٍ بحقّه".
وأضاف أن ألمانيا تقدّم للعالم نموذجاً للوعي والنضوج الصهيوني، موضحاً أن عدة جامعات إسرائيلية أطلقت برامج التبادل الطلابي لإرسال بعثاتها إلى ألمانيا لإتقان أساليب التعامل مع هذه الكائنات اللاسامية وطرق إبادتها.
واقترح نفتالي على ألمانيا حزمةً من الأنشطة التي يمكن إنفاق العطاء عليها للدفاع عن إسرائيل في وجه المفترين "متأكدون من كفاءة الألمان في إنفاق العطاء؛ فهم مؤسسو أساليب القمع الحديث، وليس لدينا شك في أنهم سيبهروننا ويبهرون العالم بأسره، لكننا نقترح عليهم استثمارها في تعزيز صناعة المواد الكيماوية التي تلزم لإلقائها على التجمعات والمظاهرات الهادفة للنيل من سمعتنا، أو تشييد معسكرات إعادة تأهيل للفلسطينيين أو من يثبت تعاطفه معهم وزجهم في أفران شواء ضخمة، كما أننا سنهديهم فوق العطاء، ناشط السلام إيتمار بن غفير لتقديم النصائح والمشورة في الطرق المثلى للتعامل مع هذه الحالات".
من جانبه، شكر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إسرائيل على العطاء المقدّم، مؤكداً أن لا عطاء على واجب وأن ألمانيا تعمل بأصلها الحقيقي الذي يعبّر عنها، شاكراً إسرائيل على توجيه الطاقات الألمانية في الاتجاه الصحيح نحو الفلسطينيين "بدلاً من العطاء، نقترح إرسال بعض الفلسطينيين مكبلين بالسلاسل حتى نسيّرهم في شوارع برلين وهامبورغ وفرانكفورت ويتسنى لمواطنينا التمعن في وحشيتهم عن قرب وتعزيز ثقافة اضطهادهم بين عامة الشعب، لا أن تبقى حكراً على المؤسسات".