اتفاق تركي-سوري على عودة ٥٠٪ من كل لاجئ
سِوار مَخدّة - مراسلة الحدود لشؤون الحلول التوافقية
٢٥ مايو، ٢٠٢٢
توصّل الخليفة العلماني بديع الزمان وقاهر الغلمان رجب طيب إردوغان مع نظيره وشقيق روحه الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، توصلا إلى اتفاق بشأن اللاجئين السوريين في تركيا، يتضمن إعادة ٥٠٪ من كل لاجئ إلى مناطق آمنة ومستقرة في شمال سوريا، على أن تُرسل الـ ٥٠٪ المُتبقية إلى أماكن آمنة ومستقرة على الحدود اليونانية أو في عمق البحر.
يأتي هذا الاتفاق بعد جلسات عتب ومصارحة باح خلالها الطرفان بمكنونات قلبيهما وتبادلا شتم ولعن اللاجئين السوريين وأبو اللاجئين على أبو المواطنين السوريين وكل سوريا الجاثمة على صدريهما، وتمنعهما من الراحة وتنفس الصعداء رغم توصلهما لتفاهم ضمني على تقاسمها.
ولم يتضح بعد إن كانت الـ ٥٠٪ من الجسم العائد إلى حضن الوطن مقتطعة من الجزء العلوي أم السفلي للاجئ، لكنّ خبراء يرجحون أن يكون التقسيم طولياً حفاظاً على اليد مُكتملة الأصابع، ليتسنى لها التوقيع على اعترافات بأنّها إرهابية أو التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة، دون خسارة الرجل الضرورية للقفز مستقبلاً في المظاهرات المؤيدة للنظام، فضلاً عن أهمية هذا التقسيم للجانب التركي، الذي سيحتفظ بعين اللاجئ الذاهلة الحزينة ويصورها لإرسالها إلى الصحف والمجلات العربية والعالمية.
الرئيس التركي أكد أنّه لن يقبل أن يعود نصف جسد اللاجئ إلّا طوعاً وبرغبته الخالصة، وأن يتعهّد النظام السوري بإقرار عفو عام عن الأنصاف العائدة كافة، بعد تطبيق شرط بشار باستئصال الزوائد الإرهابية من نصف الجسد وإرسالها إلى ليبيا لتقسيمها هناك بين ميليشيات روسيا وميليشيات تركيا.
يُذكر أنّ الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ فور انتهاء المفاوضات حول الجهة المُخولة بتقسيم جسد اللاجئ، والتوصّل إلى حلّ وسط بين تفضيل إردوغان بأن تتولى المعارضة التركية هذه المهمة، وإصرار بشار على أحقيته بتقطيع مواطنيه.