السيسي ينذر بسبع سنواتٍ خرا يتلوهنّ سبعٌ عجاف
طاهر ابن حوتب - مراسل الحدود لشؤون شقّ الاقتصاد من دُبر
٢٣ مايو، ٢٠٢٢

كشف سيادة الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عنينا عزيز مصر السيسي خلال افتتاح مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، كشف عن رؤيا راودته بأن آثار الحرب في أوكرانيا وشراهة الشعب للقمح تنذر بمجيء سبع سنواتٍ من ارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات والفقر والخراء المعيشي، لينقشع النور بعدها حين تتكشّف آثار خطته الاقتصادية التي ستدخل البلاد في سبع سنين عجاف، قد تليها أُخَر يابسات، بإذن الله.
وجاء في موجز خطته عدة مقترحات من المؤكد أن جميعها تودي بالبلاد إلى ذات المآل "يقترح بعض الخبراء ترك القمح في سنابله عند تخزينه لتمديد مدة صلاحيته. لكنني أفضل أن نذهب بعيداً بالإصلاح ونترك القمح في حقوله حيث يأتي لاستغلال تكاليف نقله وتخزينه في تشييد الجسور".
وعبّر السيسي في كلمته عن ثقل المسؤولية الملقاة على كاهله بملاحقة أي محاولةٍ حقيقية للنهوض بواقع البلاد ومراقبة نشاطات أكثر من ١٠٠ مليون شخص، والتي تتطلب إجراء تغييراتٍ حكومية لبسط سيطرته على المجموعة الاقتصادية فيها؛ إذ قال لرئيس الحكومة "اجعلني على خزائنِ مِصرَ إِنِّي لها حَفيظٌ عليم".
وتطرّق الرئيس إلى التهم التي وُجهت إليه بشأن تبديد المال العام في تشييد القصور وتعزيز ثروة العائلة، إذ أكد أن خزينة الدولة هي من راودته عن نفسها بامتلائها وتكدسها، مشيراً إلى أنّ الشهود على ما حدث قطّعوا أصابعهم وألسنتهم وربما رؤوسهم من هول رؤوه.
واختتم عبد الفتاح كلمته بالحديث عن رؤيته ثلاثة عشر كوكباً من عائلته ينتشرون في مختلف قطاعات الدولة، وقمراً هي زوجته انتصار ترتدي لآلئ وألماساً وحقيبة من ماركة غوتشي، عاقداً العزم على تحقيق هذه الرؤيا لأجل عيون مصر.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.