تغطية إخبارية، خبر

أميركا تفرض عقوبات قاسية على روسيا ليشاهد بوتين معاناة شعبه ويتّعظ

حازم كتكوت - مراسل الحدود لشؤون العبرة القابعة في الخواتيم

Loading...
صورة أميركا تفرض عقوبات قاسية على روسيا ليشاهد بوتين معاناة شعبه ويتّعظ

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في خطابٍ للأمة أنَّ إجراءات بلاده الصارمة لصدّ العدوان الروسي على أوكرانيا ستستمر طالما يصول الدب الروسي ويجول في أرجاء أوروبا، كاشفاً عن حزمة عقوباتٍ قاسية على موسكو ليتسنّى لبوتين أن يرى بنفسه المعاناة التي يمكن أن تُلحقها بالشعب لعلّه يرتدع ويجلس عاقلاً.

وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح العديد من تجارب العقوبات الأميركية حول العالم في إنهاك المؤسسات والشعوب واقتصاديات البلدان التي فُرضت عليها، وإقلاق راحة بال قادتها في بعض الأحيان، ذلك فضلاً عن آثارها الجانبية غير الاقتصادية التي ترقى بالبشرية جمعاء؛ إذ حوّلت إيران إلى دولة صديقة للبيئة لا تصدِّر كل النفط الذي تمتلكه، ونمّت مهارات شعب فنزويلا في الرياضيات إثر تعامله مع الأرقام الفلكية التي سببها التضخم، وحشرت الشعب السوري تحت خط الفقر ليترفّع عن ثقافة الاستهلاك المادية ويتعلم الزهد في الحياة الدنيا.

وأكَّد بايدن أنَّ أصوات أنين الشعب الروسي ستتصاعد تدريجياً حتى تصل بوتين "حينها لن تتسب بإزعاجه فحسب، بل قد تشتت تركيزه لعدة ثوانٍ، وتشوّش طربه على أصوات محركات الدبابات المتجهة غرباً؛ وهو ما سيدفعه للانشغال بمحاولة إسكاتها وفتح جبهاتٍ جديدة في العمق الروسي، ليُكسبنا المزيد من الوقت لنشحذ الهِمم ونتسلح بالكرامة ونرسم الإستراتيجيات لنقف صفاً واحداً ونفرض عقوباتٍ جديدة".

وعلى الرغم من مرور أيامٍ فقط على إقرار العقوبات، إلا أن آثارها على الشعب الروسي بدأت تظهر بالفعل، حيث انخفضت قيمة الروبل إلى أدنى مستوى في تاريخها آخذةً معها قدرة المواطن الروسي الشرائية، ما دفع بوتين إلى التشديد على الاحتفاظ بأرصدته في الداخل والخارج بالدولار الأميركي حصراً.

شعورك تجاه المقال؟