إضافة مهارة غسل جرائم الاحتلال إلى معايير اختيار ملكة جمال العالم
أمل متماهي - مراسلة الحدود لشؤون تمكين الاحتلال
١٩ ديسمبر، ٢٠٢١

اشترطت لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال العالم على المشتركات -اللواتي تتراوح أطوالهن بين ١٧٠ إلى ١٧٥ سم وأعمارهن من ١٨ إلى ٢٦ عاماً ويتقنَّ اللغة الإنجليزية ويتمتعن بصحة جسدية وعقلية- أن يمتلكن مهارة غسيل جرائم الاحتلال وتنظيفها جيداً ونشرها بأناقة أمام العالم، لانتقاء ملكة جمال شاملة، لا تشوبها شائبة كِبر السن أو الإعاقة أو قِصر القامة أو السمنة أو المثلية أو الكرامة أو النزعات الشاذة مثل الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وبدأت اللجنة أولى تجاربها بإقامة مسابقة عام ٢٠٢١ على أنقاض مدينة أم الرشراش الفلسطينية، حيث استعرضت المتسابقات مهارتهن في غسيل الثوب الفلسطيني من بقايا النساء الفلسطينيات ومخلفات التاريخ والتراث والهوية الفلسطينية، وارتدائه والتمختّر به ليبدو ثوباً أبيضَ إسرائيلياً ناصعاً، بالإضافة إلى مهارة طبخ الأكلات الفلسطينية ببهارات وزينة إسرائيلية، مُستلهمات مهاراتهن من مهارة الدولة المستضيفة في غسل جريمتها التاريخية بتحويل مدينة أم الرشراش إلى "إيلات".
واقترحت اللجنة إضافة فقرات جديدة من روح التعديلات الجديدة إلى شروط المسابقة، مثل استعراض قدرة المتسابقات على المشي برشاقة بالبيكيني وهنّ يحملن تشكيلة من رشاشات إم-١٦، وفقرة أحلى رقصة جماعية فوق المقابر الجماعية والتي تشمل الأداء التعبيري على أنقاض قرى السكان الأصليين المنكوبة، ومسابقة أعرض ابتسامة في صورة مع مجرم حرب من وزن نتنياهو أو بينيت الثقيل.
وتوجّهت اللجنة بشكر خاص إلى ملكتيّ جمال البحرين والمغرب العربيتين، اللتين حصلتا على لقب (ملكة جمال - كومبارس) الفخري، وذلك تقديراً لجهودهما في التحوّل إلى دُمى باربي مطيعتين في أيدي حكوماتهما وصبغ بشاعة رؤسائهما بالقليل من الفاونديشين والآي شادو.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.