تغطية إخبارية، خبر

فرنسا وبريطانيا توظفان ٥٠ تمساحاً في أساطيل خفر السواحل

جاري شيتفاكر - مراسل الحدود لشؤون التنصل من المسؤولية

Loading...
صورة فرنسا وبريطانيا توظفان ٥٠ تمساحاً في أساطيل خفر السواحل

أعلنت فرنسا وبريطانيا توصلهما إلى اتفاق للحد من العبور غير القانوني للاجئين للقناة الإنجليزية، والذي أدى إلى كارثة إنسانية أودت بحياة أكثر من 20 شخصاً الأسبوع المنصرم، وينص الاتفاق على توظيف عشرات التماسيح في أسطول خفر سواحل مشترك تكون مهمتها الوحيدة إيقاف اللاجئين من العبور، أو على الأقل عدم طفو جثثهم على الشواطئ الأوروبية بشكل يسيء لصورة دول القارة في المحافل الدولية.

"ستشكل التماسيح بدورياتها المستمرة عقبة نتمنى أن تثني اللاجئين عن محاولة العبور بالمرة"

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال كلمة ألقاها في حفل تنصيب فرقة التماسيح إن الملام الوحيد في كوارث الغرق هم اللاجئين "حاولنا بشتى الطرق إيصال رسالة أن اللاجئين غير مرغوب فيهم هنا، ورفضنا غالبية طلبات اللجوء السياسي سواء من دول استعمرناها في الماضي أو قصفناها واحتللناها في الحاضر، كما شيدنا الأسوار على حدود القارة الأوروبية، وأرجعنا عدداً كبيراً من اللاجئين إلى دولهم ليعيشوا معززين مكرمين بين أهلهم بعيداً عن ذل ومهانة الغربة، ومع ذلك يستمرون في تحدي القوانين والإجراءات ويأتون إلى بلادنا وكأننا خلّفناهم ونسيناهم، أو أننا قصّرنا معهم في جعل بلادهم ديمقراطية وعصرية بحروبنا على الإرهاب والتخلف، كما في العراق وأفغانستان".

وأكد جونسون أن الاستعانة بالتماسيح ليست إلا خطوة أولى لحماية اللاجئين من قراراتهم المتهورة بالهرب إلى حياة أفضل "ستشكل التماسيح بدورياتها المستمرة عقبة نتمنى أن تثني اللاجئين عن محاولة العبور بالمرة، لكن إذا أصروا فإن التماسيح ستحول دون شعورهم بالبرد والدوار أو حتى التعرض لتجربة الغرق المريعة، ولن تطفوا جثثهم في البحر وعلى الشواطئ ليفزعوا السكان ويتسببوا بتشويه صورتنا كمجتمعات متحضرة انسانية".

فيما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الحكومتين تدرسان المزيد من المقترحات الفعالة "مثل زرع ألغام بشكل عشوائي في القناة، وقصف المراكب بالطائرات المسيرة الحديثة، أو إعادة احتلال دول مرة أخرى للتعامل مع مشكلة المهاجرين من جذورها".

شعورك تجاه المقال؟