تغطية إخبارية، خبر

الدول العظمى في غلاسكو تطالب الشعوب بالاستمرار في إعادة تدوير قناني المياه

فوزي فطحل - مراسل الحدود لشؤون الكوكب المكلوم

Loading...
صورة الدول العظمى في غلاسكو تطالب الشعوب بالاستمرار في إعادة تدوير قناني المياه

بدأت الدول الصناعية فعاليات مؤتمرها السادس والعشرين للنحيب على مستقبل كوكبنا الحبيب، والنواح على الأجيال القادمة، وتبادل الخواطر والعبارات المؤثرة عن مقدار الأسى والحزن اللذين يعتصرانها جراء احترار الأرض، داعية شعوب العالم لتحمّل مسؤولياتهم والالتزام بإعادة تدوير قناني المياه والورق وأكياس البلاستيك، وغيرها من المنتجات التي تُصنعها لهم.

وطالبت الدول الصناعية، في بيان مُشترك، شعوب العالم بأن يكونوا التغيير الذي يريدونه في العالم "عليكم التصرّف بمسؤولية. المسألة لا تقتصر على إعادة التدوير فقط؛ فكروا بالمنتجات التي تستخدمونها، توقفوا عن الشرب في مصاصات البلاستيك واستبدلوها بأخرى معدنية، استخدموا فرشاة الأسنان المصنوعة من خشب البامبو، هذه الإجراءات لن تُنقذ الكوكب من الفناء فحسب، بل ستوفر عليكم أموالاً طائلة تُمكنكم من شراء سيارة جديدة كل بداية عام ما يُحفّزنا لصناعة المزيد من السيارات بمزايا لم تخطر على بالكم من قبل". 

وشدّد المؤتمر على أنّ الدول الصناعية لن تتمكن من توفير نمط الحياة الحديث والمريح الذي توفّره اليوم من خلال صناعاتها الثقيلة ما لم تلتزم الشعوب بالتعليمات "ستتحوّل حياة الإنسان الحديث إلى جحيم ويجد نفسه يعيش في الغابات المُعرّضة للاحتراق كما يحدث مع السُكان الأصليين. أنتم وحدكم من سيخسر، فنحن قادرون على الانتقال للعيش في كوكب آخر والتنقيب عن معادنه والبدء في إنتاج الصناعات وتحقيق الرفاه لسكانه".

وخصّ المؤتمر الدول الواقعة في جنوب الكوكب المكلوم في دعواته، نظراً لإنّها الدول الأكثر تضرراً من الاحترار بسبب تقاعسها عن إعادة التدوير وجهلها في التصرّف بالنفايات والانبعاثات التي تأتيها من الشمال، مؤكدة أنّها لن تمنحهم الـ 100 مليار دولار سنوياً التي وعدتهم بها منذ عام 2009 ما لم يظهروا إيجابية في هذا المجال ويتوقفوا عن رمي المخلفات البلاستيكية في المياه التي تفيض عليهم كل عام.

وتعهدّت الدول الصناعية أن تلتزم من جانبها بمهمة التوعية والتوجيه، مُقرّة بمسؤوليتها التامة عن عقد مؤتمر جديد لقاء كل زيادة في الانبعاثات الكربونية تكون مسؤولة عنها، فضلاً عن التزامها بطباعة منشورات لتوعية شعوب العالم بأهمية إعادة التدوير، وأن تكون هذه المنشورات مطبوعة من ورق مُعاد تدويره وقابلة لإعادة التدوير مرة أخرى.

شعورك تجاه المقال؟