تغطية إخبارية، خبر

السيسي يعد بمحاكمة علاء عبد الفتاح إذا حزر المحامون تهمته

شريهان - مراسلة الحدود للسُكّ على معتقلينك

Loading...
صورة السيسي يعد بمحاكمة علاء عبد الفتاح إذا حزر المحامون تهمته

وعد الرئيس الدكر عبد الفتاح نور عينينا السيسي أهل المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح بأن يتيح له فرصة العرض أمام محكمة تحوي هيئة مُحلفين ومحامين ومدعياً عاماً وقاضياً يرتدي الروب ويحمل مطرقة وينطق بالأحكام وكأنّه يعيش في حلم هوليوودي، شريطة أن يحزر المحامون التُهمة التي ينوي القضاء المصري توجيهها له.

وأعلن السيسي أنّ علاء عبد الفتاح سيبقى ضيفاً عزيزاً على السجون المصرية دون محاكمة لبضعة أعوام أخرى حتّى يتسنى لأكبر عدد من المحامين المشاركة في حل الفزورة، إذ عليهم أن يحزروا تهمة علاء، ولماذا تُعتبر هذه التُهمة تُهمة، وما هي العقوبة المُتعارف عليها دولياً لهذه التُهمة - إن وجدت في أي عُرف دولي - وما هي العقوبة التي سيحظى بها المُتهم في مصر بتخمين الحالة المزاجية للقاضي عند النطق بالحكم.

وأكد السيسي أنّ باب التقديم على حلّ الفزورة بات مُتاحاً لأي محامٍ يحب أن يُجرب حظه، مُشدّداً على ضرورة تمتّع المشاركين بالنزاهة "في حال رصد أي حالة غش من لائحة تُهم المعتقلين المحكوم عليهم من قبل، سنحرم علاء من المحاكمة ونعتقل مواطنين عشوائيين من الشارع نحرمهم أيضاً من المحاكمة ثمّ نعتقل المحامي الغشاش ونمنعه من الترافع عن نفسه أو توكيل محامٍ آخر".

وتأتي الفزورة القضائية التي اقترحها السيسي ضمن مساعي الدولة لإضفاء أجواء المرح وحثّ الشخصيات القانونية على التفكير خارج الصندوق بتوقّع تهم لم تخطر على بال القضاء المصري من قبل وإلهامه باستخدامها بعد تثبيت المحامين المشاركين إجاباتهم، خاصة وأنّ القضاء بات مُملاً يُكرر نفسه بتهم باهتة مثل الانتساب للإخوان المسلمين والتواصل مع جهات أجنبية ونشر الأخبار الكاذبة.

وتوقع محللون أن تزيد الفوازير والحزازير من كفاءة القضاء المصري في تكريس نفسه كأكبر مجمعٍ للمسارح الهزلية والبرامج الترفيهية في البلاد، فضلاً عن تبعات الألعاب الفكرية هذه على مرونة المحاكم، التي ترفض كشف خطتها القضائية من باب تنويع لعب القضاة -في الـ"متهمين"- حسب تحركات الدفاع في الجلسة. 

وتُعرف الدولة المصرية لصاحبها عبد الفتاح السيسي بخفة ظِلها وظرافتها، حيث إنّها تلعب مع الشعب لعبة شرطي حرامي وحاكم جلاد باستمرار، فضلاً عن حثّها المواطنين على لعب الاستغماية بإخفائهم قسرياً وترك أهاليهم يحزرون أماكنهم، ثمّ تضعهم في معتقلات ليلعبوا مع المحققين بيت بيوت، ناهيك عن الخطابات الترفيهية التي يُقدّمها الرئيس في المؤتمرات والمحافل الدولية، والفزورة الكلاسيكية الشهيرة التي طرحتها على المجتمع الدولي كله ليحزر عدد المعتقلين السياسيين في الدولة.

شعورك تجاه المقال؟