الأسد يعرب عن سعادته بمرور الكهرباء إلى لبنان من خلاله
مزهر الهلمطوط - مراسل الحدود لشؤون التكامل الأميركي - عربي-عربي
٠٦ سبتمبر، ٢٠٢١
أعرب الفريق أول الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، أعرب عن سعادته بخطة نقل الكهرباء عبر الأراضي السورية إلى لبنان، باعتبارها حركة تصحيحية لإعادة هذا البلد إلى حاضنته الطبيعية، وحضنه شخصياً، وفرصة تمكنه من رد الجميل للأشقاء اللبنانيين الذين عيَّشهم معه على الحلوة والمرَّة وشاركهم همومه وحربه ودولاراتهم ونفطهم.
ولأنه يعتبر لبنان بلده الثاني، وشعب لبنان شعبه الثاني، يعتزم بشار الاستفادة من وجود الأسلاك والقواطع الكهربائية المخصصة للمشروع في أراضيه للحفاظ على استقرار لبنان، وذلك بتنفيذ "سياسة التقنين الكهرو-أمني" القائمة على الإيعاز بقطع الكهرباء عن المناطق الخارجة عن سلطة الحزب - وهي الطريقة التي اتبعها في حمص وحلب ودرعا وسائر أنحاء سوريا بنجاح منقطع النظير - حيث يرجح أن ينفذها حين ينشب الخلاف مثلاً بين تيار المستقبل وحزب الله، فيقطع التيار على التيار، وحين ينشب بين الحزب وحزب الكتائب اللبنانية أو الجيش فيقطعها على القوات، أو الجيش، أما إن نشب بين المستقبل والكتائب فلا ضير في قطع الكهرباء عليهما، ليفهم كلاهما أن الأمور لن تبقى سائبة كما هو الحال منذ انسحاب سوريا من لبنان عام ٢٠٠٥.
وأبدى بشار استعداده لاستلام ملف أزمة المياه في لبنان، وفوقه ملف إعادة إعمار المرفأ - الذي لن يشكل عبئاً حقيقياً عليه بما أنه خبير بالتوقيع على عقود إعادة إعمار بلد بأكمله - إضافةً إلى ملف حراسة الحدود والملف الأمني ولبنان بأكمله، ليخلق غازي كنعان من تحت الأرض ويعيده رئيساً للجمهورية اللبنانية، ليشكل له خلال ساعة أو ساعتين بالكثير حكومة تأخذ العقل.
ولم يفت بشار التوجه بالشكر للعدو الأميركي على اقتراحه هذه الخطة، لما تنطوي عليه من اعتراف ضمني بلبنان كامتداد طبيعي لسوريا، ولأن مرور الكهرباء من أراضيه سيتيح له مد بضعة خطوط لتزويد سوريا بما ينقصها من كهرباء، متأكداً من أن الإخوة اللبنانيين لن يمانعوا ذلك شكراً له على كرمه.