تغطية إخبارية، خبر

إسرائيل تستعد لولادة الأسيرة أنهار الديك بتفصيل أصفاد ورداء للسجن تناسب حجم الرضيع

الرضيع حمودة - مراسل الحدود من قسم الخداج في سجون الاحتلال

Loading...
صورة إسرائيل تستعد لولادة الأسيرة أنهار الديك بتفصيل أصفاد ورداء للسجن تناسب حجم الرضيع

طمأنت واحة الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط الناشطين الحقوقيين حول العالم بأنها على أهبة الاستعداد لولادة رضيع الأسيرة أنهار الديك داخل سجونها، حيث فصّلت أصفاداً ورداءً للسجن وجنازير تناسب حجم الرضيع، ليستقبله الضباط الإسرائيليون فور ولادته في حال فشلهم بإجهاضه.

وأكّدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنّها اهتمت بالتفاصيل كافة؛ فأوصت على أصفاد صغيرة منمنمة كتكوتة خاصة بالرُضّع من شركة Hiatt Co، وطلبت من شركة G4S بوابات حديدية سميكة عليها صور أسماك وفراشات مُصمّمة خصيصاً لزنزانة الرضيع الانفرادية كي لا يزعج صراخه حراس السجن ويضطرون لخنقه بوسادة تسكته خارج أوقات الدوام.

وباشر الضباط بتجهيز زنزانة الولادة من الداخل، فعملوا على تبريد حرارتها لتحت الصفر ليخدّر جسم الأسيرة الأم ولا تشعر بأطرافها تتمزق، وتأكدوا من تكبيلها بالسرير حتى لا تضطر للبحث عن شيء تتشبث به أثناء دفعها الجنين من رحمها، ووعدوها بعدم تأمين بطانية أو أي نوع من الرعاية الصحية كي يعززوا الرابط الغرائزي بينها وبين مولودها الجديد.

كما حصلت مصلحة السجون على شبكة لاسلكية جديدة من شركة Motorola مربوطة بأجهزة HP حديثة لمراقبة أنهار على مدار الساعة والتأكّد من أن وضعها الصحي لا يسمح لها بإرضاع الطفل أو إفراز الحليب، فيما تبرعت شركة GARNIER* بحزمة من منتجاتها التجميلية للسجّانات الإسرائيليات اللواتي ستجتاحهن عاطفة الأمومة لدى رؤية الأم ورضيعها ويحتجن للدعم النفسي والمعنوي. 

وانطلاقاً من التزامها بدعم القضايا الجنسانية والنسوية، تجنبت مصلحة السجون التصنيفات الجندرية السامة التقليدية التي عفى عليها الزمن عند تفصيلها رداء الرضيع السجين؛ إذ عوض اللون الأزرق وصور سوبرمان، أعدت له رداءً بنياً مُحايداً عليه حروف שבס شأنّه شأن أي أسير آخر، ليعلم منذ المهد أنّه سجين لدى دولة ديمقراطية تحترم ذوق وحرية كافة معتقليها دون تنميط أو فرض أو تمييز.

وتعهّدت إسرائيل بأن تمنح الوليد الحياة الطبيعية لأي طفل فلسطيني، حيث سيعيش مع والدته حتى يُنهي فترة حضانته ثم يُرسل إلى معتقل الجلمة مع بقية أطفال فلسطين لتُحقّق معه بتهمة الاختباء في جسد إرهابي لتسعة أشهر واستعماله كدرع بشري. 

  • أثبت حبك للاحتلال والاعتقال والتعذيب عبر دعمك لهذه الشركات وشراء منتجاتها

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.