نصر الله يطالب بتسليم التحقيق في قضية المرفأ لطرف نزيه محايد مثل القضاء الإيراني
بديع ساطورة - مراسل الحدود لشؤون العدالة حسب الرغبة
١٠ أغسطس، ٢٠٢١
طالب القائم بأعمال الولي الفقيه في لبنان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بتسليم التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت لطرف محترم يتمتع بالنزاهة والحياد مثل القضاء الإيراني، مُقسماً بغلاوة الخامنئي ورحمة قاسم سليماني أنه لن يرفع إصبعه بوجهه حتى لو توصل إلى ضلوعه شخصياً بشراء النيترات وتخزينها في المرفأ وإضرام النار بها، لأنه جندي وفي للثورة الإسلامية المعروفة بمخافة الله ومراعاة حزبه.
ويأمل حسن أن يتفهم أهالي ضحايا تفجير المرفأ خشيته من تحريك القضاء اللبناني الفاسد مسار التحقيق ضده، مما سيجبره على ضرب القضاء بيد من حديد وإبادته دفاعاً عن نفسه، كما أنه لن يرضى بتسليم التحقيق لجهة دولية، حتى لا يعاد سيناريو التحقيق في اغتيال الحريري واضطراره لقبول القصة الخيالية عن تعاون عدد من أعضاء الحزب في ارتكاب الجريمة دون معرفة الحزب، وكأنه حزب ضعيف بقيادة هزيلة ويمكن لمنتسبيه أن يفعلوا مايحلو لهم.
ويرى حسن أن القضاء الإيراني أصحاب بيت ولهم مطلق الصلاحية للنظر في حادثة التفجير؛ فقد عمل حزبه عقوداً طويلة لجعل لبنان جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية، ويعرف الإيرانيون كل صغيرة وكبيرة فيه بفضل المعلومات التي يقدمها لهم، لذا من المنطقي أن يتولى التحقيق من يعلم بالبلد أكثر من أهل البلد أنفسهم.
وأشاد حسن بمزايا القضاء الإيراني "حازم، صارم، قوي، شمولي، يمكنه إنزال أحكام الإعدام بالعشرات دون أن يرف له جف. أما إن عجز عن التوصل لنتيجة، فيمكنه ببساطة تحويل القضية للإمام المهدي ليتولى التحقيق بها شخصياً فور ظهوره".
وأكد حسن أنه سيضع قيادات وأعضاء ومراكز ومقرات الحزب تحت تصرف القضاء الإيراني، لمساعدته في جميع أعمال التحقيق من مداهمات وتفتيش وقبض وتوقيف واستجواب، وحين يتوصل إلى أن أهالي لبنان هم المسؤولون عن التفجير، لن يتوانى عن مداهمتهم واقتيادهم مخفورين للوقوف بين يدي القاضي الإيراني أو أي مندوب من الحرس الثوري.