إسرائيل توقف شحنة بوظة تابعة لشركة بن آند جيري للتحقيق معها بتهمة الانتماء لحركة المقاطعة
شوبان الجرجيري - خبير الحدود في نكهة عجينة البسكويت
٢٩ يوليو، ٢٠٢١
على خلفية امتناع "بن آند جيري" عن بيع منتجاتها في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شحنة بوظة تابعة للشركة قادمة لمتاجر تل أبيب في مطار بن غوريون لمدة تسع ساعات وذلك للتحقيق معها بتهمة انتماء المثلجات لحركة المقاطعة العالمية BDS.
وفي بيانٍ أصدره، قال جهاز الشاباك إن لإسرائيل حق إيقاف أي أحد أو شيء يشتبه بانتمائه للحركة "ومنع دخوله الأراضي الإسرائيلية بموجب قانون الدخول لإسرائيل عام ٢٠١٧، إذ يشكل من يقاطع بيع المستوطنين الأبرياء أو الشراء منهم تهديداً قومياً وجودياً يرقى لجريمة حرب وإبادة عرقية تهدف لمنع شعبنا من التمتع بأبسط أشكال الحياة التي يستحقونها ويريدون إرسائها بالسلام أو بالسلاح والضرب والسلب والأسنان والأظافر إن لزم الأمر".
وأكد البيان على ما قاله رئيس إسرائيل إسحق هرتصوغ بأن بن أند جيري تقود نوعاً جديداً من الإرهاب "وهو ما يرغم المستوطنين في الصيف الحار على التفكير بأنواع جديدة من البوظة ليجربوها ويتحملوا مشاق التعرض لمذاق جديد قد لا يعجبهم، ويرهبهم للذهاب للسوق مرة أخرى تحت أشعة الشمس للبحث عن مُصنّع آخر بدلاً من فتح باب ثلاجة المتجر وأخذ دلو البوظة بأعين مغمضة وأيدي وأرجل في ماء باردة"
وأضاف البيان أنّ "هذا التوقيف الطويل يصب في نهج اجتثاث الإرهاب عبر إرهابه بعمليتي الإنصهار والتبخُر، حتى تُفشفش الصناديق التي تحمل المادة الإرهابية نكايةً بها، وعلينا وعلى أعدائنا".
من جهتهما، صرّحَ مؤسسا الشركة، بنيت آند جيري، أنّ وصف القرار على أنه مُعادٍ لإسرائيل والاستيطان غير صحيح، وأنَ الشركة ومن فيها ومن اشتراها منهما يذوبون في حب إسرائيل "لكننا نحب التعامل مع إسرائيل ومستوطنيها ضمن حدود ١٩٤٨ أمّا أي استيطان لاحق لعمليات الإبادة والتهجير والحكم العسكري ينتهك حقوق الإنسان والقيم التقدمية التي نحب أن ندعمها ونبني مصانعنا فوقها"