بشار الأسد يطفئ شمعة السنة الحادية عشرة للثورة في أجساد المعتقلين
سُمية الزيق - مراسلة الحدود لشؤون البتيفور
١٠ مارس، ٢٠٢١
إيماناً منه بالتعددية السياسية ولأن المسامح كريم بطبعه، بادر الفريق أول الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، بادر للاحتفال بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على الثورة السورية مع كافة المعتقلين والأسرى والمخفيين قسرياً في سجونه من خلال إشعال شمعة الثورة ثمّ إطفائها في أجسادهم أو ما تبقى منها.
وخيّمت أجواء الاحتفال على فروع أقبية التعذيب في كافة أنحاء سوريا؛ حيث شارك الضباط بلوحات راقصة فوق أجساد المساجين تضمنت فقرات دبكة تقودها بساطير الجيش السوري الباسل على ظهورهم، وتخللتها وصلات طربية من الصراخ. وقد زادت البهجة ألوان الرضوض والكدمات التي ازدان بها المعتقلون والضربات التشكيلية المدروسة على نمط الفلسفة الانطباعية من أعمال قسم الفنون الجميلة الذي طوّره جهاز المخابرات خلال العقد الماضي.
وفي مبادرة منه لإضافة عناصر بصرية وضوئية تليق بمثل هكذا ذكرى، أوعز بشار بصعق كهربائي جماعي منسق شمل جميع المعتقلين عبر البلاد، أضفى على الفعالية أجواء الأخوة والمحبة وأظهر التآلف بين محافظات سوريا الحبيبة. وشاركت العائلات السورية بدورها بشار الاحتفال من خلال إشعال الشمع هي الأخرى نظراً لانقطاع الكهرباء في هذا اليوم أيضاً.
وخص بشار سجن إدلب الكبير باحتفالات خاصة تضمنت تفجير البراميل وإضاءة السماء المُلبّدة بالدخان بالمزيد من الصواريخ.