مطعم متحضر يُزيل الشطافة من حماماته
١٠ مارس، ٢٠٢١

قرر مطعم ويسترن فحلول للمشاوي منافسة أرقى المطاعم العالمية واستهداف نخبة الزبائن من خلال تقديم أفضل وأحدث الخدمات لهم واتِّباع أعلى المعايير العالمية للمطاعم الفخمة، حيث أعاد هيكلة حماماته وأزال منها الشطافات جميعها.
وأكَّد المدير التنفيذي للمطعم والوريث الشرعي له من مالكه ومؤسسه الحاج خلدون فحلول، مسيو خليل فحلول، أكَّد أنَّ المبادرة لا تستهدف جذب زبائن جُدد فحسب “بل تسعى أيضاً إلى تشذيب ذائقة الزبائن القدامى للمطعم والأخذ بيدهم للارتقاء من تخلُّف الصحاري والخيام والشطافات إلى حضارة الغرب المُتنور، ليشعروا أنَّنا لا نرفع الأسعار دون مُبرِّر كما يظنون، بل ننتقل بهم إلى تجربة حيَّة في حياة الفرد الغربي”.
وأضاف “ولأنّنا نسعى إلى رخاء زبائننا؛ أرحناهم من ذاك الخرطوم العتيق وما يُسبّبه من بلل لملابسهم الداخلية وأرضية الحمام الرخامية خلال محاولة ضبط تدفُّق المياه، وندفعهم إلى توفير الجهد والاكتفاء باستخدام المناديل الرقيقة لمسح مؤخراتهم، أو رفع بنطاليهم مباشرةً وتوفير كُلف المناديل”.
وأشار خليل إلى أنّ إزالة الشطافة تُمثِّل خطوة أولى في سلسلة إصلاحات حداثية يحاول المطعم تنفيذها “قريباً سنتخلَّص من فكرة المياه تماماً؛ حيث سنستبدل المغاسل والصابون المرافق لها بمحارم مُعطَّرة ونقلِّل من حجم علبة المياه الصغيرة الموضوعة على الموائد لتوعية الزبائن بالمخاطر البيئية ومشكلة نقص المياه من خلال حثِّهم على الحد من استخدامها”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.