بايدن يعاقب السعودية بإعادة النظر بعلاقة بلاده معها مرتين في العام
٠٣ مارس، ٢٠٢١
أثبت الرئيس الأميركي المُستجد جو بايدن أنّه رجل المرحلة، الرئيس المنتظر الذي سيفضح عرض محمد بن سلمان ويضع حداً لانتهاكاته الحقوقية ليُبرهن للعالم أجمع أنّ أمريكا راعية حقوق الإنسان ومنارة العدالة وسيدة القصاص؛ إذ تعامل بمنتهى الحزم مع تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي يُبرهن ضلوع ولي العهد السعودي بمقتل خاشقجي وأقدم بخطى ثابتة على معاقبة السعودية بأغلظ العقوبات وحلف بشرفه أنّه سيعيد النظر بعلاقة بلاده مع هذه الدولة الإرهابية مرتين في العام على الأقل.
ولوّح جو وهدّد وتوعّد وأنذر وحذّر ونبّه محمد بأنّه سيمطر السعودية بإعادة النظر “ليكن بعلمه أنّ إعادة النظر مرتين ليست إلا إجراء أولياً، وليعِ أنّ عيننا على بلاده وأنّنا نراقب سفاراتها في جميع دول العالم، وبمجرد إقدامه على تقطيع أي معارض سنعرف ذلك فوراً وسنُعاقبه بإعادة النظر بعلاقتنا مع بلاده مرة ثالثة ورابعة وخامسة إن لزم الأمر، سنعيد النظر من كل الزوايا الممكنة ونعيّن خبراء دوليين لإعادة النظر، ونتمنى ألّا يختبروا قوتنا ليروا بأم أعينهم مدى قسوة إعادة نظراتنا”.
وأكّد جو أنّ إدارته ليست غضة ومتساهلة كإدارة سابقه ترامب التي لم تُدن محمد بن سلمان بأي شكل من الأشكال “ولّى ذاك الزمن وجاءت الإدارة التي ستضع النقاط على الحروف. الإدارة التي لم تتغاضَ عن جرائم السعودية بل رفعت السرية عن تقرير الاستخبارات واتهمت ابن سلمان صراحة وأمام العالم أجمع بقتل خاشقجي. سنحتفظ بهذا التقرير ليكون ممسكاً عليه نعايره به ليلاً نهاراً، ولن نُقدم على أي إجراء قانوني أو عقوبات بل سنتلزم باستراتيجية التلويح بأنّنا سنفعل شيئاً ليتعذب ويتلوع بجحيم الشك والتوتر”.
وأضاف “بالطبع لن نمتنع عن فعل أي شيء بالمُطلق، إنّما سنفرك أذنه ونُجبره على توقيع صفقات أسلحة ودفع المليارات لنا وبيعنا النفط بأسعار مُخفضة، وإن لم نلحظ رضوخاً من قبله سنلجأ إلى التحدّث مع والده ونطالبه بمجازاة ابنه وحبسه في غرفته في عطل نهاية الأسبوع حتى يتأدّب ويفهم غلطه”.
وأكّد جو أنّ الأسلوب الأمريكي في التعامل مع الدول الصديقة يتسم بالقسوة “لأنّها دول صديقة نتوقع منها الأفضل ونعاملها بشدة حين تتجاوز حدودها. لو أنّنا نتعامل مع دولة مارقة لتصرفنا معها باللين واكتفينا بقصفقها أو اجتياحها أو فرض عقوبات اقتصادية عليها”.