القضاء السعودي يتوصل إلى براءة لجين الهذلول بعد معاينة دقيقة لنتائج الانتخابات الأمريكية
١١ فبراير، ٢٠٢١
حفصة بنت شرف – خبيرة الحدود لشؤون السعودية ما بعد ترامب
قررت المحكمة الجزائية المتخصصة إطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول، بعد إبقائها في السجن لأكثر من عامين ريثما جرى البحث عن التهم المناسبة لها وإيجاد أدلة تدينها ثم معاينة هذه الأدلة بدقّة ومعها نتائج الانتخابات الأمريكية، وذلك لكشف أي ملابسات متعلقة باحتمالية بقاء ترامب رئيساً للولايات المتحدة واستمرار علاقتها مع السعودية كالسمن على العسل دون الحاجة إلى احترام حقوق البشر الناشطين.
وكانت الهذلول متهمة بإضرار الأمن القومي، إلا أن براءتها اتضحت منذ أعلن بايدن وقف دعم الإدارة الأمريكية للحرب على اليمن، الأمر الذي سيضر الأمن القومي السعودي على مستويات تفوق الضرر الذي قد تكون لجين تسببت به لمطالبتها ببعض الحقوق البديهية للمرأة؛ فهي بالنهاية ليست صاحبة القرار فيما يخص كمية أو نوعية الأسلحة التي تبيعها أمريكا للسعودية.
ومع أن المحكمة وجدت الهذلول مذنبة بالتخابر مع دول لم تعتبر السماح بقيادة المرأة إنجازاً، إلا أنها قررت العفو عنها كون مؤتمر الجي ٢٠ مر على خير وبحضور الدول ذاتها التي حاولت الهذلول التخابر معها، وقد استندت المحكمة في قرارها هذا إلى كلام المتحدثة باسم البيت الأبيض حول رفع السرية عن التقارير الاستخباراتية الأمريكية عن مقتل الخاشقجي، وهي ملفات أخطر من التي فضحتها الهذلول في كتاباتها على تويتر أو في سيرتها الذاتية التي ذكرت فيها بضع سنوات قضتها في السجن هنا وهناك.
وبحسب الخبير والمحلل السعودي حميد بن همام آل طابون فإن براءة لجين لا تعني بالضرورة حريتها “ستعيش كامرأة سعودية، ولكن مع المزيد من القيود، فهي ستبقى ثلاث سنوات تحت المراقبة، و خمس سنوات ممنوعة من السفر، وحين تنتهي هذه المدة سيتم استئناف النظر في القضية بعد معاينة دقيقة لنتائج الدورة المقبلة من الانتخابات الأمريكية”.