تغطية إخبارية، خبر

السلطات المصرية تفرج عن صحفي بشرط أن يسجن نفسه في قسم الشرطة بإرادته

Loading...
صورة السلطات المصرية تفرج عن صحفي بشرط أن يسجن نفسه في قسم الشرطة بإرادته

انطلاقاً من احترامها لحقوق الإنسان وحريته، أطلقتْ السلطات المصرية سراح الصحفي المصري في قناة الجزيرة محمود حسين وتركته يذهب إلى بيته ويقابل والدته وعائلته وأهل قريته ويَنعُم بحريته، شريطة أن يسجن نفسه بنفسه ويزور قسم الشرطة المجاور لمنزله وفق إرادته وعلى مزاجه ليتسامر مع الضباط والمسؤولين يومين في الأسبوع.

يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية محجوب فوزي إنّ السلطات كوَّنت روابط وثيقة مع المتهم بعد أربع سنواتٍ قضاها في الحبس الاحتياطي وقد يُسبب إطلاق سراحه بشكلٍ كامل أزمةً نفسيةً له ولسجانيه؛ ما دفعها لفرض إجراءاتٍ لتدريج وتسهيل الانفصال بين السجين وزنزانته ولتطمئنَّ السلطات على أحواله وأفكاره دورياً وتُراجع معه تقاريره الصحفية وتُساعده في إعدادها.

ومن المتوقع أن يُقدم النظام لمحمود كافة سُبل الراحة خلال سَجنه لنفسه وسيوفر له كافة احتياجاته من وسائد ومراتب وثيرة مساوية للأرض وأطعمة شهية مُنتهية الصلاحية وبقعة في غرفة مجهزة بأحدث الروائح البشرية تُذكره بالحياة خارج السجن، مما سيُساعده على تجاوز أي صعوبات في التأقلم خلال انتقاله الأسبوعي من السجن الصغير إلى السجن الأكبر.

يُذكر أن محمود تلقى معاملةً ذهبية خلال مسيرة حبسه والإفراج عنه؛ فبعد أن كرَّمته السلطات بتأجيل تعرضه لمشاق وصعوبات وتكاليف المحاكمة وإبقائه معززاً مكرماً في حبسه الاحتياطي، كرمته ثانيةً بجعله الكرزة على قمة تورتة المصالحة الخليجية بين مصر وقطر، بعد أن كان مُتهماً ومنبوذاً في جماعةٍ محظورة ما عادت محظورة بفضل المشاورات الحكيمة التي أجرتها الحكومة مع شقيقتها الكبرى السعودية. 

شعورك تجاه المقال؟