تغطية إخبارية، خبر

رئيس الحكومة السوداني يشكّل حكومة انتقالية جديدة قادرة على تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستليها بشكل أفضل

Loading...
صورة رئيس الحكومة السوداني يشكّل حكومة انتقالية جديدة قادرة على تشكيل الحكومة الانتقالية التي ستليها بشكل أفضل

أعلن رئيس الحكومة السوداني الثابت الذي لا يفنى ولا يُستحدث من العدم بل ينتقل من حكومة إلى أخرى الدكتور عبدالله حمدوك، أعلن عن حلِّ الحكومة الانتقالية الحالية مفسحاً المجال لحكومة انتقالية جديدة شكّلها لتضم تشكيلة من وزراء الحكومة الانتقالية السابقة بالإضافة إلى مجموعة جديدة من معارفهم وأنجالهم وأقربائهم ليستكملوا مهمة تشكيل الحكومة الانتقالية التي تليهم بصورة أكفأ وأفضل.

وفي بيانه، أذاع مجلس الوزراء خبر انتهاء مهام الحكومة الانتقالية السابقة التي تبلورت بإرساء البُنى التحتية لمرحلة انتقالية دائمة ووضع حجر الأساس لقواعد وأصول وضوابط تناقل السلطة، قبل إطلاق صافرة تداول عملية الانتقال الحكومي في نهايتها. ومن المتوقع في حال النجاح التام للعملية أن تستطيع الحكومة الانتقالية التالية إرساء البُنى التحتية لمرحلة انتقالية دائمة ووضع حجر الأساس لقواعد وأصول وضوابط تناقل السلطة، قبل إطلاق صافرة تداول عملية الانتقال الحكومي في نهايتها”.

وأضاف “فلا يتبقى من الهموم والعقبات أمام الحكومات الانتقالية المستقبلية غير التفكير بإجراءات نقل كافة الخلافات والمناوشات على أسماء وزراء الحكومة الانتقالية التي تليها إلى الحكومة الانتقالية التي تليها”.

“تستلهم هذه الخطوة من فلسفة التريث والاستمتاع بسير الأمور وتدفقها بدلاً من التركيز المفرط على النتائج والوجهات” يقول لنا محمود درماليتو بروفيسور علم النفسيات في جامعة الخرطوم، مبيناً “تماماً على نسق الوقوع في الحب والتلذذ بدروب بدايات العلاقات التي هي أحلى من العلاقة والحب نفسه، كذلك علينا استغلال هذه الدقائق الثمينة وإخراج أفضل ما فيها؛ لأن الطريق إلى حكومة سودانية هو بالفعل أجمل منها”. 

بدوره، أدلى مسؤول من مجلس شركاء الفترة الانتقالية بدلوه عن طبيعة التحديات التي واجهت عملية الانتقال الأولى ومستقبل الانتقال في الحكومات القادمة “لقد عبّدنا الطريق لانتقال أسلس وأفضل في المستقبل القريب؛ فخلال ١٨ شهراً فقط تمكنا من دفع مئات الملايين من أموال لا نملكها، وطبّعنا مع إسرائيل رغم كل التحديات والمعارضة من الشعب، وعملنا على إعادة أيام العز من النزاع إلى دارفور بعد هدوء دام ٥ سنوات”.

ويعد هذا الانتقال المحطة الأبرز في قائمة إنجازات الحكومة الانتقالية الحالية والذي يُضاف إلى حزمة الانتقالات السياسية السودانية مثل انتقال هدر المال العام والفساد من نظام عمر البشير إلى نظام عبد الفتاح البرهان – سيسي السودان ورئيس مجلس السيادة الانتقالي – وانتقال رمز القوة عصا الخطابات الرنانة، من يد البشير إلى يد البرهان، ومن ثم انتقل العصا من يد البرهان اليُمنى إلى اليُسرى.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.