تغطية إخبارية، خبر

البرهان ينفى تعرضه لابتزاز أمريكي ويؤكد أنّه طبّع مع إسرائيل لمجرد أنّه عرص

Loading...
صورة البرهان ينفى تعرضه لابتزاز أمريكي ويؤكد أنّه طبّع مع إسرائيل لمجرد أنّه عرص

نفى عبد الفتاح الخاص بالسودان تعرّضه لأي ابتزاز من الإدارة الأمريكية للتطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أنّ قرار القيادة السودانية مستقل وأنّها دولة ذات سيادة لا ترضخ لأي ضغوط خارجية وأنّ أحداً لم يملِ عليه هذا القرار الذي اتخذه لمجرد كونه عرصاً لا أكثر ولا أقل، قبل أن يشدد أيضاً على عدم تعرضه لأي ابتزاز ليصبح عرصاً. 

وأنكر عبد الفتاح الإشاعات القائلة إنّ ترامب منحه ٢٤ ساعة للتطبيع مع إسرائيل “لست عرصاً صغيراً كي أقبل منه هذه الإهانة؛ فأنا قائد وعرص كبير بالسليقة. لا، لم أمنحه فرصة للطلب قط، بل اقترحت المسألة بنفسي قبل أن ينطق بحرف واحد”. 

وأكّد عبد الفتاح أنّ المساعدات الإسرائيلية والإماراتية التي وصلته ليست سوى مكافأة له على أنّه عرص “أمّا إزالة أمريكا لاسم السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، فليس لها علاقة بموضوع التطبيع لا من قريب ولا من بعيد؛ إذ إنّ العودة إلى أحضان المجتمع الدولي تتطلب أن تكون عرصاً، ولم نحظَ بهذه الفرصة إلّا حين أثبتنا للعالم كم نحن عرصات”. 

بدوره، قال الخبير والمُحلل السياسي فؤاد فنعوصة إنّ الاعتقاد بابتزاز أمريكا للسودان للتطبيع مع إسرائيل تحليل استشراقي يُقلّل من شأن الساسة الحديثين السودانيين “هذا تحليل سطحي؛ يصوّر الرجل الأبيض على أنّه الخارق والمُتحكّم بقرارات العرب، وكأنّ الساسة الغربيين أذكى وأقوى وأعرص من الساسة العرب، رغم أنّ التجربة أثبتت أن ساستنا قادرون على الوصول لنفس مستوى العرصنة لدى الغربيين”. 

وأضاف عن عرصناتهم “لقد نجحت القيادة السودانية باختطاف ثورة السودانيين والاستيلاء على الحكم وقتل مطالبهم ثم قتلهم شخصياً وإجراء محاكمات لرموز النظام السابق في نفس الوقت، نجحت بذلك بالكفاءة ذاتها التي نجح فيها الأمريكان بسرقة مقدرات السوريين والعراقيين والأفغان وتجويعهم وإرهابهم ثمّ معاقبة حُكامهم”. 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.