تغطية إخبارية، خبر

مصرف سوريا المركزي يخفف عن المواطن عبء حمل أوراق نقدية كثيرة دون قيمة بطرح ورقة واحدة دون قيمة

حازم درغالة - مراسل الحدود لشؤون صمود الليرة

Loading...
صورة مصرف سوريا المركزي يخفف عن المواطن عبء حمل أوراق نقدية كثيرة دون قيمة بطرح ورقة واحدة دون قيمة

طرح مصرف سوريا المركزي أوراقاً ملونة وصفها بالنقدية، زُيِّنت بزخارف منمنمة وكتب عليها رقم ٥٠٠٠، في إشارة على ما يبدو لعدد الليرات التي تمثلها هذه الورقة، وذلك ليحملها المواطن ورقة واحدة دون قيمة عوض الأوراق الكثيرة معدومة القيمة التي اعتاد حملها.

وقال الرفيق حاكم البنك إن الأوراق طُبعت عام ٢٠١٩ “وترقبنا تدهور قيمة الفئات الأدنى منها حتى انعدمت نهائياً، ثم طرحناها للتداول ونحن مطمئنون إلى أن المواطن لن يتوقع عودة بعض الفكة منها حين يستخدمها، آخذين بالحسبان أثرها النفسي بعلاجه من أوهام قدرته على شراء ما يسد رمقه لمجرد امتلاكه رزمة أو رزمتين من الأوراق عديمة القيمة”.

وطمأن الرفيق المواطنين أن لا تأثير البتة لهذه الأوراق على وضع الاقتصاد السوري ولن يحصل أي تضخم “لأننا حللنا مشكلة الاقتصاد بإلغائه نهائياً، وبفضل هذا الإجراء وضعُنا حالياً – كما ذكرت الرفيقة المستشارة عالمة الاقتصاد والسياسة بثينة شعبان – أفضل بخمسين مرة على الأقل مقارنةً بعام ٢٠١١، ونستطيع ضخ ملايين من هذه الأوراق ونحن مطمئنون”.

وأشار الرفيق إلى أن هذه الأوراق قد لا تحمل قيمة مادية، لكنها تحمل قيم معنوية كبيرة جداً لدى المواطن “ستبث ألوانها الطمأنينة في قلبه، وسيذكِّره رسم الجندي شامخاً يؤدي تحية العلم بكل التضحيات التي قدمها في سبيل بقاء السيد الرئيس بشار الأسد، فيشعر أنها تغنيه عن أموال العالم، بكل فئاتها، وتغنيه كذلك عن الاحتياجات الأساسية التي يمكن شراؤها بهذه الأموال ليبقى على قيد الحياة”.

ونوّه الرفيق الحاكم إلى مزايا أخرى في الورقة “أهمها استحالة تزويرها؛ لأن كلفة القوالب والورق والحبر وأجور الأيدي العاملة التي تلزم لإنتاجها تفوق قيمة الورقة نفسها بكثير، ومن المؤكد أن المزور سيحتاج للاستدانة حتى يسد عجزه”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.